في ظروف كثيرة تضطر المرأة إلى الزواج في سن مبكرة، لأنها لا تتحمل التعاسة التي تعيشها في بيت أهلها، ولكنها تدخل في تعاسة أفظع في بيت زوجها. هذه الحقيقة أصبحت سائدة على نطاق واسع في دول المشرق العربي وآسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. ربما تنخدع المرأة في هذا الموضوع بسبب صغر سنها. فهي تريد أن تهرب بأسرع ما يمكن من ثقل التعاسة التي تعيشها في بيت أهلها بسبب تسلط الوالدين أو الإخوة الصبيان والتحكم بحياتها وجعلها كسجينة. وهنا يكمن الخطأ ويبدأ طريق جديد مليء بالعقبات والعثرات.
الزواج بأي رجل
قالت دراسة برازيلية لمركز -يونيفيرسال- للدراسات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية إن البنت التي تدخل سن المراهقة، وبخاصة في المجتمعات المتخلفة وغالبية مجتمعات دول العالم الثالث تتعرض للكثير من الضغوط من قبل الأبوين وكذلك من قبل الإخوة الصبيان، ولكن ذلك غير معمم على جميع مجتمعات دول العالم الثالث. وهذه الضغوط ناجمة عن بعض العادات والتقاليد والمفاهيم التي تسود هذه المجتمعات حول النساء.
وفي ظل هذا الضغط فإن المرأة ومهما كانت جميلة وذات شخصية محببة تقبل بأي رجل يتقدم للزواج منها، ومع فترة الخطوبة القصيرة لا تستطيع معرفة الكثير عنه.!
لا تخبري خطيبك بتعاستك في بيت أهلك
نبهت الدراسة الفتيات اللواتي يتزوجن في سن مبكرة بعدم إخبار الرجل الذي ستتزوج منه بما عانينه على يد الأهل من ممارسات وضغوط تعتبر مصدراً للتعاسة. فهذا سيفقدها احترامه، فأنت إن لم تكوني أميرة في بيت أهلك فلماذا سيعاملك هو كأميرة. وبخاصة إذا كان إنساناً جاهلاً وفظاً وذا شخصية وأطباع سيئة.
وحاولي لقاءه خارج المنزل، في مكان عام، لتتبادلا الحديث وتأخذي فكرة ولو صغيرة عن شخصيته. إن كان يدرك حاجات المرأة كأنثى، وكذلك توقعاتها عن الرجل الذي سيكون شريكاً لها في حياتها.
أمور على الرجل أن يعرفها
في الطرف المقابل، على الرجل أن يعلم أموراً عن احتياجات المرأة لكي لا يُدخل التعاسة إلى صدرها وقلبها ووجدانها من جديد.
-
كن بجانب زوجتك
إذا قررت الفتاة صغيرة السن الزواج في سن مبكرة للتخلص من تعاسة كانت تؤرق حياتها. فهذا يعني أنها تحمل في ذهنها فكرة أنك فطري ستكون بجانبها في أي موقف صعب، حاول ذلك ولو بنسبة 60 في المائة.
-
امدح زوجتك قدر المستطاع
اعلم أن هذا المديح كافٍ لإخراج أي تعاسة تشعر بها من قلبها. وربما كلمة حلوة تجعلها تنسى كل ما عانته في بيت أهلها، وتأكد أنها ستصبح أكثر ليناً ولطفاً معك.
-
اجعل حضورك قوياً في حياتها
أي كن حريصاً على سؤالها عن يومها وكيف قضته، وإن كانت تعرضت لأي موقف أزعجها، بقليل من التوازن، لن تدخل هذه الأمور في باب الغيرة، بل هي ستشعرها بأنها محمية وفي أمان.
-
ابتسم لها دائماً
المرأة بحاجة لابتسامة الرجل الذي يعيش إلى جانبها. فابتسامة منك قد تكون كافية لمساعدتها على نسيان أي ألم لاقته في بيت أهلها.
-
قدم لها برهاناً عن حبك لها
إذا كان هناك حب معلن فمن الضروري أن تبرهن على حبك لها، قد يكون ذلك بمفاجأة سارّة أو هدية، لن تصدق كم يعني لها الموقف مع بساطته.
-
المرأة بحاجة لأن تشعر بحرية الحديث
إجبارها على الكبت يزيد من حزنها. فهي بحاجة لأن تشعر بحرية الحديث مع الآخرين، وبخاصة حرية الحديث معك.
-
لا تنتقدها كثيراً
الانتقادات، التي عانت منها في بيت أهلها هي سبب حزنها، من هنا هي بحاجة لثقتك بها وبتصرفاتها.
-
لا تذكرها بوضعها عند أهلها
إذا أخبرتك أن التعاسة تجعلها تقدم على الزواج فليس من الضروري تذكيرها بذلك الوضع السابق وتجنب ذكر أهلها نهائياً، هذا سيجعلها تقع في حبك وتنسى ما مرت به.
حقائق على الزوجة معرفتها
1 – إذا لم تشعري بوضع أفضل من الوضع الذي كنت تعيشينه في بيت أهلك، فستشعرين بكثير من الندم على الخروج من بيت أهلك مبكراً بسبب قلة احترامه لك.
2 – قد تزداد تعاستك، إذا لم تتمكني من الطلاق منه.
3 - التعاسة التي يسببها لك أهلك أفضل بكثير من التعاسة التي سيسببها إنسان غريب عنك لا تربطك به سوى رابطة الزواج. وهو ربما لا يملك ولا ذرة من الحنان.