بعدما سبقت مسابقة ملكة جمال إنجلترا إلى التمرد على نمط دولات المتسابقات، عبر إنشاء جولة خاصة للمتسابقات «بدون ماكياج» لتشجيع الجمال الطبيعي، والتقليل من اعتماد الفتيات على الماكياج ووسائل التجميل الصناعية، اتخذت أيضاً مسابقة ملكة جمال فنزويلا مساراً آخر، أكثر جرأة، وهو عدم اعتمادها حسب ما هوسائد على مقاييس «الصدر» و«الخصر» و«الوركين» لأول مرة في تاريخ مسابقة جمال فنزويلا، لتكون أول مسابقة جمال تفعل ذلك، فإن لم تعتمد في مسابقة ملكة جمال فنزويلا على المقاييس هذه، فكيف ستختار وتقيم المتسابقات؟
لن تُعمَم في مسابقة ملكة جمال فنزويلا التي تقام الخميس في كراكاس المواصفات القياسية للمتسابقات البالغ عددهن 24، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الحدث في قرار هدفه «كسر القوالب النمطية الأنثوية»، بحسب ما أعلنت الإدارة، وفقاً لموقع «العربية».
وقالت غابرييلا إسلر مديرة التواصل في هذه المسابقة التي تمخّض عنها سبع من ملكات جمال الكون وستّ من ملكات جمال العالم إن «جمال المرأة لا يقاس بمواصفاتها القياسية 90-60-90... بل يقيّم بحسب موهبتها».
وكان مقدّمو الحدث يكشفون للجمهور في النسخات السابقة عن المواصفات القياسية للمتسابقات اللواتي كنّ في أغلب الأحيان يلجأن إلى الجراحة التجميلية وحميات غذائية صارمة جدّا لبلوغ المقاسات المثلى المتعارف عليها لعارضات الأزياء، أي 90 سنتيمتراً لمحيط الصدر و60 سنتيمتراً لمحيط الخصر و90 سنتيمتراً لمحيط الوركين.
وأوضحت إسلر أنه في حال انقطاع التيار الكهربائي خلال الحدث، وهي ظاهرة سائدة في البلد، ما من حلّ بديل.
هذا وتتخبّط فنزويلا في أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها الحديث وقد قدّر صندوق النقد الدولي نسبة التضخّم في البلد بـ 1370000% لسنة 2018 و10000000% لسنة 2019.