لا يخلو عيد الأضحى من ترديد الأمثال الشعبية التراثية القديمة على الألسنة، فهذا اليوم له بهجة، وأيامه المباركة لها مكانتها عند المسلمين، ولذلك فقد راجت هذه الأمثال على لسان العامة وانتقلت من جيل الآباء إلى الأبناء ومنها ما يلي:
بعض الأمثال الشعبية
يوم العيد تنمسك اللحمة بالإيد: وفيه إشارة أن هذا اليوم ربما كان اليوم الوحيد الذي يمسك الفقراء باللحم بين أيديهم، فهناك فقراء لا يأكلون اللحم إلا مرة في السنة، ولذلك جاءت حكمة الأضحية.
اللي بيحضر غنمته بتجيب غلام" ويقصد ضرورة حضور الزوج لولادة زوجته، وحضور صاحب الأضحية ذبحها، وعن حضور صاحب الأضحية لحظة ذبحها فهذا ليس ضرورة ولكنه من السنة، ولو اشترك عدة أشخاص في أضحية وجب حضورهم جميعاً.
لو أجت العواشر ما تحلق شعر ولا تقص ظافر: والحقيقة أن هذا شرع الله فمع بداية العشر من شهر ذي الحجة فكل مسلم يرغب أن يضحي عليه الا يقص شعره أو يقلم أظافره حتى يأتي وقت الذبح وبعد ذلك يفك الإحرام وهذا للمقيم أي لمن لم يذهب لأداء فريضة الحج.
يوم عيده بيشبع عبيده: فيوم عيد الأضحى هو اليوم الذي يأكل الفقراء والأغنياء على السواء من اللحم، ولذلك يتساوى الناس في ذلك اليوم، فالجميع تنتشر في بيته رائحة طهو اللحم ويذوق اللحم والمرق ويغوص في نعم الله.
العيد بيلم الأجاويد: ففي يوم العيد يجب أن يظهر الكرم في توزيع اللحم والأضحية، ولا يظهر البخل فلا يستبقى إلا القليل من اللحم لصاحب الدار، ويجتمع الكرماء ليفرحوا الفقراء والمعوزين.
العيد عيد العافية: وهذا المثل يتردد كثيراً في الصومال.
وفي العيد بيطلع المخبا: حيث يخرج الناس المال لشراء الأضحية وتوزيع العيديات على النساء والأطفال.
اللي ما يذبح شاتو، موتوا خير من حياته: وهذا المثل يقال لتوضيح أهمية الأضحية في دفع البلاء عن النفس والابن والمال، والحكمة من الأضحية في زيادة الرزق وشكر الرب، ولذلك هي للتقرب من الله وشكره ليزيد من نعمه، ولكن الكثير من الناس لا يهتمون بذبح الأضحية وقد يرون أن إنفاق المال خير من إراقة الدم.
