مأساة وفيات عائلة آل كينيدي السياسية العريقة مستمرة بعد اغتيال عميدها الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي، ورحيل شقيقه السيناتور روبرت كينيدي وشخصيات أخرى في العائلة بأوقات زمنية مفاجئة وغير متوقعة، حدثت مأساة أخرى في العائلة.
لقيت سورشا كنيدي- هيل (22 عاماً)، حفيدة السيناتور الأمريكي الراحل روبرت بوب كنيدي، شقيق الرئيس الراحل جون كيندي، وابنة كورتني كينيدي وبول هيل، حتفها يوم الخميس إثر جرعة مخدرات زائدة.
ووفقاً لما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، ووسائل إعلام عديدة، وجدت سورشا فاقدة الوعي ظهر الخميس الماضي في بيتها بمجمع كنيدي الشهير المملوك لأسرتها العريقة في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، ونقلت على الفور إلى مستشفى «كيب كود» بالولاية ظناً أنها تعرضت لنوبة قلبية. وبعد الفحص الطبي داخل المستشفى، تبين أن سورشا قد فارقت الحياة بالفعل نتيجة ما يعتقد أنه جرعة مخدرات زائدة، وأثبت الطب الشرعي بتقريره خلو جسد سورشا من أي إصابات أو كدمات. ولا زالت شرطة الولاية تحقق في الواقعة لغاية هذه اللحظة.
وكانت حفيدة كينيدي تعاني منذ عام 2016 من حالة عزلة واكتئاب، صرحت فيها بإحدى مقالاتها المدرسية، ويبدو أنه هو الذي دفعها إلى إدمان المخدرات سراً ما أدى إلى موتها.
وقالت صديقة مقربة من عائلة كينيدي، إن عائلتها كانت تبحث عن وسيلة لعلاجها من الاكتئاب قبل وفاتها بأشهر قليلة، لكن الموت كان أسرع إليها من وسائل العلاج.
وقال السياسي السابق باتريك كينيدي «ابن خال الضحية» أن ابنة عمته الشابة قبل وفاتها تحلت بشجاعة كبيرة للاعتراف بأنها تصارع الاكتئاب والعزلة ومشاكل خاصة بالصحة العقلية في مقال نشرته بصحيفة حائط مدرستها عام 2016، وأنه يجب أن لا يتم بعد اليوم وصم المريض النفسي أو العقلي بوصمة العار، مما يخيف أبناءنا وبناتنا من الاعتراف بصراعهم مع المرض النفسي، وندفعهم للإدمان أو الانتحار.
يجب أن تخرج أمراض الصحة العقلية المنتشرة بين الشباب من الظل للنور حتى نستطيع إنقاذ أطفالنا وأبنائنا منها، ويجب تشجيع الحديث عنها في كل مكان حتى يتم معالجتها نهائياً، وعدم الخجل أو الخوف من الاعتراف بها.