استطاعت سيدتان سعوديتان، تعملان في إحدى الشركات الخاصة بميناء الملك عبدالعزيز في الدمام الحصول على رخصة لتشغيل وقيادة الرافعات العملاقة. وبذلك، أصبحت السيدتان أول السعوديات حصولاً على هذه الرخصة التي كانت حكراً على الرجال.
حيت تمكَّنت سارة سعيد، وبدور عبدالحميد من الحصول على رخصة «مشغل رافعة جسرية بتقنية التحكم عن بُعد» بعد الخضوع لساعات تدريب، وصلت إلى نحو 100 ساعة، إضافة إلى اجتياز عدد من الاختبارات الميدانية. وستقوم سارة وبدور بمناولة الحاويات في ميناء الملك عبدالعزيز من وإلى السفن.
وحول ذلك، أكدت الموظفة سارة، أن حصولها على الرخصة دلالة على أن الفتاه السعودية قادرة على تخطي كافة الصعوبات إذا ما توفر لها الجو المناسب للعمل والتدريب.
ووصفت فترة التدريب، التي استمرت أربعة أشهر، بأصعب الفترات في حياتها المهنية، وقالت: «بالتصميم، والإرادة تمكَّنا من اجتياز هذه الصعوبات، وهذا دليل على أن المرأة السعودية قادرة على التقدم إلى الأمام في جميع مجالات العمل المختلفة، والتعامل مع التكنولوجيا المتقدمة».
فيما أوضحت بدور عبدالحميد، أن تمكُّن المرأة السعودية من تعلم كيفية تشغيل الرافعات ذات التحكم عن بُعد على يد خبراء متخصصين في هذا المجال بمنزلة القفزة النوعية الكبيرة، وقالت: «فخورة بأن أكون من أوائل السعوديات اللاتي يعملن على هذه المعدات».
أما أحمد العرادي، رئيس مجلس إدارة الشركة، فقال: إن «المتدربتين أظهرتا رغبة كبيرة في تعلم قيادة هذه المعدات الثقيلة». وأضاف «تسعى الشركة إلى منح السعوديات فرصة التدريب على هذه الآلات التي كان العمل عليها يقتصر على الرجال، وهذا التوجه يعد هدفاً من أهداف الرؤية السعودية 2030، ومؤشراً على تمكين المرأة السعودية من العمل في كافة المجالات»، مبيناً أن الرافعات الجسرية التي تعمل بتقنية التحكم عن بُعد، تستخدم في عدد قليل من الموانئ حول العالم، منها ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام.