تحولت امرأة بعد وفاتها إلى مادة مُخصبة للتربة، حيث قامت ابنتها بدمج رمادها في وعاء نباتي بجانب بذور شجرة زيتون وتقوم بمراقبته عن بعد من خلال تطبيق على هاتفها المحمول.
وبحسب موقع «ميرور» في الوقت الذي تُوفيت فيه «سارة رودريجيز» في عام 2017. كانت ابنتها «إليزابيث» تعلم أن أمها لا تريد أن تُدفن أو تُحرق كما هو معتاد.
وبمجرد وصول جثة «سارة» التي كانت تبلغ من العمر 91 عاماً إلى محرقة الجثث، أعيد رمادها إلى ابنتها ووضعتها في جرة قابلة للتحلل... ثم دفنتها داخل وعاء نباتي متخصص بجانب بذور شجرة زيتون.
مع مرور الشهور، اندمج الرماد مع التربة، مما منح التربة بعض الخصوبة... والآن فإن شجرة «سارة» موجودة في شرفة ابنتها «إليزابيث» في كاليفورنيا، وتنمو قليلاً كل يوم في الوعاء النباتي الذي تراقبه «إليزابيث» من هاتفها.
قالت «إليزابيث»: «كانت أمي متدينة، لذلك اخترنا شجرة زيتون بسبب معانيها الكتابية وأيضاً لأنها ترمز إلى السلام... في كل مرة أخرج فيها من الباب أتذكر أمي، فأنا لا أرى الرماد لكني أرى تمثيلاً لأمي».
«سارة» هي واحدة من أوائل الناس في العالم التي دُفنت بقايا جثتها في أوعية قابلة للتحلل، بإذن من شركة Bios الإسبانية.
على مدار 16 عاماً، كانت شركة Bios تقوم ببيع أوعية قابلة للتحلل يوضع فيها رماد شخص غادر الحياة جنباً إلى جنب مع بذور شجرة أو شجيرة أو نبات... وبمجرد حفرها في الأرض تبدأ جذورها في الثبات وتساعد فوسفات الكالسيوم الجافة والصوديوم والبوتاسيوم في الرماد النبات على الازدهار.
في عام 2018. تم طرح المنتج الثاني للشركة في السوق بعد حملة ناجحة... والمزايا التي يتمتع بها المنتج الأصلي واضحة، فلا يمكن فقط الحفاظ على بقايا أحد أفراد أسرته، بل يمكن لأولئك الذين ليس لديهم حديقة أو يمكنهم الوصول إلى المساحات الخضراء العامة أن يتفقدوا حال تحول المتوفى إلى النباتات من غرفة المعيشة الداخلية أو قاعات الجامعة.
يحتوي وعاء نباتات «سارة» على نظام سقي ذاتي يتم تشغيله بواسطة أجهزة استشعار متصلة بسطح التربة، ويتم مراقبة مستويات التعرض للضوء والتوصيل الكهربائي ودرجة حرارة الغلاف الجوي.
تستخدم رماد جثمان أمها لتخصيب شجرة زيتون
- أخبار
- سيدتي - نهى سيد
- 07 أغسطس 2019