استيقظت عدة دول حول العالم من غفوتها بعد زيادة تغيرات المناخ إلى درجة خطرة، وتعامل السياح الفظ وغير المسؤول في الأماكن والمدن التاريخية الأثرية الموغلة في عمق التاريخ التي تعود جذورها إلى حضارات قديمة عمرها آلاف السنين، خاصة المدن الأثرية في روما وسط إيطاليا.
ومن أجل الحفاظ على ما تبقى من آثار ثمينة وغالية لا تعوض ولا تقدر بثمن، بدأ مجلس بلدية روما يصدر قواعد وضوابط جديدة تحظر التخييم أو الجلوسعلى المعالم التاريخية في المدينة للحفاظ على نظافة المكان.
حذرت روما السياح من الجلوس أو تناول الطعام على السلالم الإسبانية تحت طائلة دفع غرامة مالية تصل إلى 400 يورو. وبدأت الشرطة في هذا الموقع الشهير باستخدام صفارات لحمل السياح الجالسين على الوقوف منذ الثلاثاء، وفقاً لما أورده موقع «العرب».
ولطالما كان هذا الدرج الرخامي الذي يعتبر أحد أبرز المعالم المعمارية في العاصمة الإيطالية، مكاناً للمحليين والسياح المرهقين للتوقف ومشاهدة المارة فيما يتناولون شطيرة سريعة أو مشروب ميلك شايك منعش.
لكن في محاولة للحفاظ على نظافة المكان ومنع ترك هؤلاء مخلفاتهم فيه، أصدر مجلس بلدية المدينة قواعد وضوابط جديدة في وقت سابق من هذا الصيف تحظر «التخييم» أو «الجلوس» على المعالم التاريخية في روما بما في ذلك الدرج ونافورة «القارب» الواقعة أسفله. وقد تفرض على المخالفين غرامة تصل إلى 400 يورو في مقابل كل التصرفات غير اللائقة بدءاً من الجلوس إلى نزع الثياب والاستحمام في النوافير وجرّ الحقائب ذات العجلات على الدرج التاريخي.
وخضع هذا المعلم الذي اشتهر في الولايات المتحدة من خلال فيلم «رومان هوليداي» العام 1953 الذي أدى دور البطولة فيه غريغوري بيك وأودري هيبورن إلى أعمال تجديد بلغت كلفتها 1.5 مليون يورو في 2016 بتمويل من دار المجوهرات الراقية بولغاري.
وشوّه الرخام بسبب سنوات من التلوث كما أنه أصبح ملطخاً ببقع المشروب والقهوة المنسكبة من الوافدين. وهذا الدرج الذي صممه المهندس المعماري فرانشيسكو دي سانكتيس بين العامين 1723 و1726، مدرج على قائمة اليونسكو.