تتعامل بعض النساء مع الحمل والولادة على أنه أمر طبيعي، لذا يعتقدن ألَّا داعي لمتابعة طبية للحمل في مركز صحي، ما قد يتسبَّب أحياناً في مضاعفات، تصل حدَّ الإجهاض، أو حدوث حالة ولادة غريبة، وهو ما شهدته مدينة الدمام السعودية أخيراً.
حيث تم إجراء عملية ولادة لسيدة سعودية في العقد الثاني من عمرها في مستشفى الولادة والأطفال، تكلَّلت بالنجاح، لكنَّ الغريب والمحير في الأمر، أن المرأة لم تكن تعلم أن الجنين الذي تحمله في أحشائها، يعيش خارج الرحم طيلة أشهر الحمل التسعة، إذ لم تزر خلال فترة حملها أي طبيبة لمتابعة الحمل، قبل أن يكتشف الأطباء هذه الحالة التي تعد الأولى من نوعها في السعودية.
وأوضح الدكتور عبدالوهاب الجباري، المدير التنفيذي لمستشفى الولادة والأطفال في الدمام، أن سيدة سعودية، تبلغ من العمر 22 عاماً، وصلت إلى طوارئ مستشفى الولادة والأطفال في الدمام، تشكو من آلام شديدة في البطن، وأظهر الفحص الأولي بأشعة الموجات فوق الصوتية، أن حملها في الشهر التاسع، وأن هذا الحمل «خارج الرحم»، وحجم الجنين صغير نسبةً للعمر الجنيني، إضافة إلى قلة السائل الأمنوسي، ما يشكِّل خطورة على حياة الجنين ووالدته، فتم تنويمها في قسم الحوامل عالي الخطورة، خاصةً أن هذه الحالة نادرة الحدوث ولا يستمر الحمل حتى الشهر التاسع.
وقال الجباري: «أجرى الأطباء عملية توليد عبر فتح البطن، استغرقت أربع ساعات، اكتشفوا خلالها أن الحمل كان خارج الرحم، وتحديداً في التجويف البطني، وكانت الطفلة داخل الغشاء الأمنوسي بين الأحشاء والمشيمة منغرسة على السطح الخارجي للرحم، وملتصقة بالأحشاء، وأجريت عملية التوليد بنجاح، وتم إنقاذ الطفلة التي تزن كيلوجراماً واحداً ووالدتها».
وقد جرى تسجيل هذه الحالة على أنها الأولى من نوعها في مستشفى الولادة والأطفال بالدمام، وتمكَّن الأطباء من إنقاذ حياة الأم وطفلتها، وهما تتمتعان حالياً بصحة جيدة.
يذكر أن الحمل خارج الرحم، أو المنتبذ، يحتاج إلى مراقبة ومتابعة شديدتين، نظراً لخطر تفاقم بعض هذه الحالات، الأمر الذي يستدعي تدخلاً جراحياً، وقد تكون هناك حالات سهلة، ومع انخفاض مستمر في مستوى الهرمون، يمكن الاكتفاء بالمراقبة وحدها، وبعد الحمل المنتبذ يصل احتمال الحمل في الرحم بصورة سليمة إلى 80% - 88%، بينما يكون احتمال حدوث حمل منتبذ آخر 4.2% - 5%.
أول حالة ولادة لحمل خارج الرحم في الدمام
- أخبار
- سيدتي - بيريفان علي
- 08 أغسطس 2019