على الرغم من تقدم العلم والطب، فإنهما لا يزالان عاجزيْن عن فهم وعلاج بعض الأمراض الغامضة، فما بالك حين يباغت مرض غامض شاباً هندياً فقيراً في بلد تعاني فيه المستشفيات الحكومية من أوضاع مزرية، وقلة إمكانات وخدمات طبية حديثة؟!
في بريطانيا: 30 ألف دولار تعويضاً لرجل عن مخلفات حمامة .. فماذا حدث له؟
ميكانيكي شاب مصاب بمرض نادر يتسبب بانتفاخ بطنه
ومؤخراً، تم كشف إصابة مواطن هندي من مدينة «مظفربور» بولاية بيهار، بمرض غامض؛ تسبب بانتفاخ بطنه بصورة مستمرة، إلى أن بلغ حجماً قياسياً غير مسبوق.
والشاب سوجيت كومار (19 سنة) بدأ يشتكي من انتفاخ بطنه، عندما كان عمره سبع سنوات.. لم يتمكن الأطباء من تشخيص سبب هذا الانتفاخ الغريب والمستمر. ويؤكد الشاب أن انتفاخ بطنه يزداد سنة بعد أخرى، ما جعل الأطباء في حيرة من أمرهم، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
شاهد: رجل قروي يصارع الموت لعدة أيام في شق ضيق بسبب الخفافيش
ولم يعثر الأطباء، إلى جانب هذا الانتفاخ، على أي أعراض للإسهال أو التقيؤ أو الحموضة. واستطاع الأطباء تخفيض حجم الانتفاخ لفترة قصيرة فقط، بواسطة بعض الأدوية. وأخيراً قرر الأطباء إرسال المريض إلى مستشفى في العاصمة نيودلهي؛ لإجراء فحص للمعدة بالمنظار. ولكنه لم يتمكن من تحقيق ذلك؛ لعدم وجود المال الكافي حتى لتذكرة السفر.
كما نصحوه باستشارة طبيب اختصاصي، لكنه أيضاً عجز عن ذلك؛ لفقره الشديد.
ووفقاً لأقرباء الشاب، هذا المرض يعقد حياته، حيث إن انتفاخ بطنه يمنعه من ممارسة الرياضة، وشكله يثير ضحك واستهزاء الآخرين من أقرانه.
مع كل هذا، بدأ يعمل ميكانيكياً في مصنع متخصص بصنع وتصليح الدراجات النارية، ويقول: «أحب الذهاب إلى العمل، فأنا منذ سنة أعمل هنا. وليس بين زملائي في المصنع من يستهزئ بشكلي. بل على العكس؛ يحترمونني جداً، وأنا سعيد بوجودي معهم».
رسمياً بأمر قضائي: نيمار بريء من تهمة الاغتصاب.. وجماهير ريال مدريد ترفض التعاقد معه
وتتزايد أعباء العائلات الهندية التي يوجد فيها فرد مصاب بمرض نادر يصعب علاجه، والحكومة الهندية تتحمل مسؤولية معاناة آلاف المرضى المصابين بأمراض نادرة وصعبة؛ تتطلب علاجاً فورياً من اختصاصيين.
450 مرضاً نادراً في الهند
وتم تسجيل 450 مرضاً نادراً في الهند، ولا توجد أموال كافية لإجراء أبحاث مستفيضة عميقة جديدة عنها، أو عن غيرها، قد تجد علاجاً حديثاً لها يخفف المعاناة عن المصابين بها.
1 من كل 10 يعالج من أمراض نادرة
وأكدت دراسات سابقة أن نحو 95% من الأمراض النادرة في الهند ليس لها علاج واضح معتمد.
وأقل من 1 من كل 10 مرضى يتلقى علاجاً لمرضه النادر، وغالباً ما يضطر المرضى المصابون بأمراض نادرة للتوجه إلى مدينة «دلهي» للعلاج الأفضل طبياً من المدن الهندية الصغيرة والنائية الأخرى.
