في مفاجأة لم يتوقعها أحد يصل المطرب المغربي سعد المجرد إلى بلاده اليوم الخميس، حسب تصريح رسمي أطلقه عبر خاصية الستوري بحسابه بموقع إنستقرام، في إشارة إلى تحسن موقفه بدعوى الاغتصاب التي تواجهه في فرنسا، وأكدت مصادر مقربة أن المجرد استعاد جواز سفره من السلطات الفرنسية وحصل على تصريح قضائي بمغادرة باريس لفترة وجيزة على أن يتعهد بالمثول أمام القضاء لاحقا.
المصدر نفسه أكد أن المجرد حصل على تصريح بالعودة إلى بلاده في زيارة مؤقتة، يعود بعدها إلى فرنسا بانتظار القرار الأخير لهيئة القضاء، علما أن المحكمة برأت سعد سابقا من تهمة الاغتصاب وابقت على جريمة استخدام العنف الجنسي، في قضية لورا بريول.
يذكر أن مصادر مطلعة على سير التحقيقات كشفت ل"سيدتي نت" سر إطلاق سراح المطرب المغربي سعد المجرد مؤكدة أن فريق الدفاع عن سعد قدم يوم 21 نوفمبر الماضي استئنافا على قرار قاضي الحريات باستمرار احتجاز المجرد وتم قبوله بعدما تأكدت جهة التحقيق أن "مبررات الاعتقال" انتهت، وتم الحصول على ضمانات قضائية بمثوله أمام المحكمة الجنائية في باريس بتهمة جديدة وهي "استخدام العنف الجنسي بحق الفرنسية لورا بريول" بعد استبعاد تهمة الاغتصاب.
المصادر نفسها أكدت أن قرار اعتقال سعد المجرد صدر يوم 18 سبتمبر 2018 بهدف عدم التأثير على سير التحقيقات في قضية الاغتصاب الثانية التي وقعت يوم 26 أغسطس في مقاطعة سان تروبيه، وتم إيداعه سجن لوينيز Luynes، ولكن فريق الدفاع عن سعد تقدم يوم 21 نوفمبر بطلب استئناف القرار، مدعما بحقيقة أن مبررات احتجازه انتهت، وهو ما لاقى قبولا من أعضاء غرفة التحقيق في محكمة الاستئناف في إيكس أون بروفانس Aix-en-Provence، التي أصدرت حكما بإعادة إطلاق سراحه "تحت إشراف قضائي".
وحسب المصدر، سيتوجب على سعد وفقا لقرار إطلاق سراحه المثول أمام المحكمة الجنائية في باريس يناير المقبل، لبد المحاكمة بتهمة استخدام العنف الجنسي مع الفرنسية لورا بريول، مع استبعاد تهمة الاغتصاب، وسيتم الحكم على سعد بواسطة هيئة محلفين من القضاء الفرنسي، ومن المنتظر تخفيف العقوبة لتتراوح من 5 إلي 7 سنوات بدلا من 20 عاما بعد إعادة توصيف الاتهام حال إدانته، بينما لا زالت التحقيقات جارية في القضية الثانية، ولم يصدر قرار نهائي بإحالتها إلي القضاء الفرنسي.