أسابيع قليلة تفصل إجازة نهاية العام عن حلول السنة الدراسية الجديدة، ومع اقتراب دخول المدارس يسعى الآباء لشراء مستلزمات أبنائهم من أدوات الدراسة والزي المدرسي، مما يُشكل عبئاً على كاهل معظم أولياء الأمور بسبب أسعارها المبالغ فيها.
وبحسب موقع «ميرور» تعاني أم من مصاريف الزي المدرسي لأطفالها الستة وتقول إنها لا تستطيع أن تُطعم أطفالها بسبب أسعار الزي التي تلتهم كل أموالها.. وقد كشفت الغطاء عن التكلفة المرتفعة للزي المدرسي - قائلة إنها اضطرت إلى تقليص شراء الطعام لدفع ثمن الملابس.
تنفق «كلوي أدوميتيس» البالغة من العمر 27 عامًا من غريمسبي، حوالي 200 جنيه إسترلينى لشراء الزي المدرسي لطفل واحد، لكنها تواجه نفقات أكثر مع أربعة منهم على وشك الانتقال إلى المدرسة الثانوية في العامين المقبلين.
وأكدت «كلوي» أنها اضطرت إلى الحد من الضروريات الأخرى بعد الاضطرار إلى كسر وديعة كانت لها في البنك لتستطيع شراء الزي المدرسي قائلة: «إنه يؤثر على كل شيء، والعطلات، وشراء طعام صحي. إنه مكلف للغاية ولكنني أبذل قصارى جهدي من أجل أطفالي».
قلق متزايد
وتأتي محنة «كلوي» وسط قلق متزايد بشأن العبء المالي لإرسال الأطفال إلى المدرسة بالزي الرسمي المناسب.. فوفقًا لدراسة وطنية أجرتها وزارة التعليم، فإن الآباء ينفقون ما يقرب من 230 جنيهًا إسترلينيًا على الزى المدرسى للطفل ويمكن أن تصل هذه الرسوم إلى ما يصل إلى 70 جنيهًا إسترلينيًا على فاتورة الزى الرسمي للوالدين في سن المدرسة الابتدائية، و140 جنيهًا إسترلينيًا لمجموعات المدارس الثانوية، في حين أن تكلفة الإنفاق في المدارس الابتدائية أرخص قليلاً، إلا أن متوسط الإنفاق لا يزال يزيد عن 210 جنيهات إسترلينية لكل تلميذ.
ونظرًا لأن المدارس الثانوية تحتاج غالبًا إلى ملابس تحمل علامات تجارية، لا يمكن شراؤها إلا من خلال موزعين محددين، وليس سلاسل متاجر سوبر ماركت أرخص، فإن التكلفة تشكل عبئًا على الأسر في المنطقة.
وتسببت الأسعار في ضغوطً شديدة على موارد «كلوي» المالية، لذلك فإنه يتعين عليها تقديم تضحيات صعبة وهذا يعني أنه في كثير من الأحيان يمكنها التخلي عن وجبات صحية لمجرد الحصول على الزي المدرسي.