على الرغم من أن معظم التفاصيل التي سنذكرها تالياً قد تبدو غير منطقية على الإطلاق، لكنها حقيقية جداً. نحن نتحدث عن مغامر تجاوز عمره الـ60 عاماً، قام بتصميم وصنع صاروخ بنفسه. لا يعتقد بأن الأرض «كـرويـة»، ويريد السفر بصاروخه إلى الفضاء حتى يُثبت أن الكرة الأرضية... مُـسـطـحـة، ويكشف –كما يدعي- مؤامرات وكالة «ناسا» الأمريكية. نعم، هذا تماماً ما ينوي المغامر الأمريكي «مايك هيوز» أن يفعله.
ووفقاً لما نشره موقع «روسيا اليوم»، نقلاً عن صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، فإن هيوز المغامر ومهندس الصواريخ الأمريكي البالغ من العمر 63 عاماً. قام بالفعل بصناعة صاروخ بنفسه، وقرر أن يطير به ويسافر إلى الفضاء؛ ليثبت أن الأرض ليست كروية بل مُسطحة، وأن علماء الفضاء يخدعوننا كل هذا الوقت. كما أن المغامر الأمريكي ينوي القيام بهذه التجربة الجنونية من خلال صناعته لصاروخ يعمل بالطاقة البخارية، ويريد إطلاقه من ولاية كاليفورنيا.
الجدير بالذكر، أن هذه التجربة ليست الأولى في تاريخ مايك هيوز، فقد سبق له وأن حاول السفر إلى الفضاء بالعديد من المرات منذ العام 2014، إلا أن جميع هذه المحاولات كانت قد باءت بالفشل، وأكثر محاولاته نجاحاً تلك التي نفذها في آذار/مارس من العام الماضي 2018، عندما ارتفع لمسافة 572 متراً فقط في السماء، إلا أنه لم ينجح أيضاً بالخروج من الكوكب.
التجربة التي قام بها هيوز العام الماضي 2018:
وحدد هيوز موعد رحلته القادمة إلى الفضاء؛ لتكون يوم السبت القادم 24 آب/أغسطس 2019، وهو يطمح إلى الوصول لمسافة تصل حتى ضعفي المسافة التي حققها خلال تجربة العام الماضي التي ذكرناها سالفاً.
على جانب آخر، أوضح العديد من الخبراء في المجال، أن صاروخ المغامر الأمريكي لا يمكنه أن ينجح بالوصول إلى الفضاء، وذلك كونه لا يمتلك التقنيات الكافية لتحقيق ذلك. رغم أن هيوز يعقد بأن هذه التجربة هي من ضمن خطوات نجاحه بالوصول إلى هدفه وبناء صاروخ أكثر تطوراً، يمكنه الوصول إلى ارتفاع 100 كيلومتر عن سطح الأرض، وهي المسافة لحدود الفضاء الخارجي عن كوكبنا.