بين مؤيد ومعارض، بين ساخر ومُشيد بما حدث، تداول العديد من نشطاء التواصل الاجتماعي، عدداً من الصور ومقاطع الفيديو لـ«تريفور مالارد»، رئيس البرلمان النيوزيلندي، وهو يحتضن طفلاً صغيراً ويُرضعه من زجاحة حليب، خلال إدارته لإحدى جلسات النقاش المهمة في البرلمان؛ معيداً إلى الأذهان ما فعلته جاسيندا أرديرن، رئيسة وزراء البلاد، عندما حضرت جلسة في الأمم المتحدة وبرفقة طفلتها حديثة الولادة خلال العام الماضي.
ووفقاً لما نشره موقع «سكاي نيوز»؛ فإن الطفل الذي كان يحمله مالارد بين يديه خلال جلسة البرلمان لم يكن طفله؛ بل كان طفل النائب واياريكي تاماتي كوفي، الذي انتهت فترة إجازة الأبوة الخاصة به بعد ولادة أول أبنائه وعاد إلى عمله في ذلك الحين، وظهر رئيس البرلمان وهو يرضع الطفل من زجاجة حليب ويهزه حتى يهدأ خلال إدارته نقاشاً حول قضايا تهم البلاد.
وكان مالارد قد نشر صوراً له في تلك الجلسة عبر حسابه الرسمي على تويتر، وغرد مُعلقاً على الأمر: «في العادة، يتم استخدام كرسي المتحدث في البرلمان من قبل كبار المسئولين الذين يترأسون الجلسات، ولكن اليوم كان مميزاً ومختلفاً؛ حيث تولى الرئاسة برفقتي شخص مهم».
وبحسب شبكة «إيه بي سي» الإخبارية الأسترالية؛ فإن مالارد كان قد قدم التهاني خلال الجلسة للنائب واياريكي تاماتي كوفي، على ولادة أول أبنائه، الذي أطلق عليه اسم «سميث»، وعلى جانب آخر؛ فقد أعاد هذا المشهد للأذهان، ما فعلته رئيسة وزارء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، عندما قامت باصطحاب طفلتها الرضيعة «نيف» إلى القمة العالمية للسلام في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال العام الماضي 2018.