ليلة العمر دائماً ما ينتظرها العروسان بفارغ الصبر، معالم الفرحة والسعادة لا تفارق أيضاً أقارب الطرفين من المدعوين، لكن ما حدث في حفل زفاف بقنا جنوب صعيد مصر كاد ينتهي بكارثة تودي بحياة العديد من أبناء العائلتين، بعدما قرر الزوج تطليق زوجته «ليلة الدخلة» وهي ترتدي فستان فرحها الأبيض زاعماً أنها سيئة السمعة، الأمر الذي تسبب في غضبها وأسرتها وقررت اختطاف العريس وأجبروه على الزواج تحت تهديد السلاح.
واستغاثت أسرة العريس بالشرطة التي تمكنت من تحرير العريس المختطف، وألقي القبض على «العروس»، و5 متهمين من أقاربها بعد استغاثة والدة العريس «هدي. ع» 52 سنة ربة منزل بمركز شرطة نجا حمادي بقيام مجهولين باختطاف ابنها «رامي. أ» 20 سنة عامل أثناء عودته بصحبة زوجته «دعاء. ع» 18 سنة ربة منزل من المستشفى العام بمحافظة قنا جنوب صعيد مصر أثناء إجرائه بعض الفحوصات الطبية الخاصة بالمقبلين حديثاً على الزواج.
وقالت والدة العريس إن مجهولين اقتادوا ابنها عنوة داخل إحدى السيارات الملاكي، مدعين أنهم رجال شرطة أمام قرية زليتن بالطريق الزراعي (نجع حمادى- سوهاج)، وهربوا وجرى تشكيل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشي القطاع وقيادات إدارة البحث الجنائي، أسفرت جهوده عن تحديد مرتكبي الواقعة، وهم 6 أشخاص بينهم العروس، وعقب تقنين الإجراءات، جرى استهدافهم بمأمورية وحال شعورهم بالقوات أطلقوا سراح المختطف، وتبين إصابته بكدمات متفرقة وأمكن ضبطهم.
واستمعت المباحث لوالدة العريس التي أقرت بقيام ابنها بعقد قرانه على خطيبته وقيامه بتطليقها قبل زفافهما بساعات بدعوى اكتشافه سوء سلوكها ودأب التشهير بها والإساءة لسمعتها بمحل إقامتها، وأنه في سبيل الانتقام منه (العريس)، اتفقت العروس مع أقاربها على اختطاف العريس بسيارة ملاكي، مقابل مبلغ ألف جنيه، وتوجهوا به لمنزل أحدهم في مركز دشنا، حيث جرى احتجازه وإجباره على معاودة الزواج من ابنتها، وقيامهم بتهديده والتعدي عليه بالضرب محدثين ما به من إصابات، للحصول على توقيعه على قائمة منقولات وإيصالات أمانة.
قررت النيابة العامة حبس العروس وأقاربها على ذمة التحقيقات.