على الجميع أن يعرفوا قصة الشابة الأمريكية كريستينا أندرسون، وأن يجعلوا هذه القصة قوة مُلهمة لهم في جميع ظروف حياتهم الصعبة، فقد أثبتت هذه الشابة القوية والجميلة، أن للحب قوة تهزم المرض، حتى ولو كان سرطان الدماغ، الذي لم يثنها عن حضور يوم زفافها بعد 3 أشهر فقط من لحظة إخبار الأطباء لها بأنها مصابة بالورم الخبيث.
ووفقاً لما نقله موقع «سكاي نيوز»، عن صحيفة «ميرور» البريطانية، فإن الشابة الأمريكية البالغة من العمر 24 عاماً، استطاعت بما يُشبه المعجزة أن تتعافى من الورم السرطاني الذي أصابها في دماغها خلال 3 أشهر فقط، وتمكنت من اللحاق بموعد زفافها وأن تبدو بأبهى صورها كعروس ومقاتلة صلبة لا يهزمها المرض.
وأضافت الصحيفة، أن كريستينا، التي تعيش في مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، كانت قد راجعت إحدى المستشفيات خلال شهر أيار/مايو الماضي 2019، بعد شعورها ببعض الدوران والتقيؤ والإجهاد، وحينها تفاجأت بما أخبرها الأطباء به، عندما أبلغوها بأنها مصابة بورم سرطاني في الدماغ، يبلغ حجمه قرابة بوصتين اثنتين. وكان ذلك قبل 90 يوماً فقط من موعد زفافها المنتظر.
وفي تصريحات للفتاة الأمريكية أدلت بها لعدد من وسائل الإعلام، أشارت إلى أن الأطباء كانوا قد أخبروها أنها لا بد لها من الخضوع إلى عملية جراحية عاجلة في الدماغ. وأوضحوا أن كريستينا قد تفقد حياتها في حال عدم قيامها بذلك. وبالفعل وافقت كريستينا، وأمضى الجراحون 8 ساعات متواصلة في إجرائها. وأضافت قائلة: «كان كل ما يقلقني هو أن لا أتمكن من التعافي بشكل كامل واللحاق بموعد زفافي».
وتابعت الشابة الأمريكية المعجزة سرد قصتها، أنها كانت قد سألت الأطباء إن كانوا سيقصون شعرها عند خضوعها للجراحة. إلا أنهم طمأنوها بأنهم سيزيلون جزءاً صغيراً فقط، على الرغم من أنه في مثل هذه العمليات الجراحية، يتم إزالة وقص الشعر بشكل كامل. لم تستسلم العروس للمرض، وباشرت بعد العملية الجراحية فوراً الخضوع للعلاج الطبيعي، حتى تمكنت من المشي مرة أخرى، وكانت في بادئ الأمر تسير باستخدام أداة طبية، تعمدت إخفاءها في كل مرة حتى تتعلم السير بشكل طبيعي على أقدامها، وبالفعل استطاعت الفوز في هذا التحدي الجديد، ووصلت يوم زفافها على قدميها دون الاستعانة بأي أدوات أو مساعدة من أحد.
وفي تصريح مؤثر أدلت به كريستينا قالت: «كنت سوف أتي إلى حفل زفافي مهما كانت الظروف، وإن لم أستطع السير في الممر للوصول إلى حبيبي، كنت سأزحف لا يهم». وتابعت: «لقد نجحت بالفعل، وسرت على قدمي في الممر يوم 10 آب/أغسطس، وتزوجت الشخص الذي أحب».
الأمر لم يقف عند لحاقها بموعد زفافها من خلال تحقيقها معجزة نادرة، بأن تعافت من السرطان بـ3 أشهر فقط، بل وذهبت كريستينا مع عريسها في شهر عسل إلى جزر الباهاماز، ومارست العديد من النشاطات التي لم تمنعها حالتها من القيام بها، مثل السباحة والغوص. ومن جانبه، قال الطبيب الذي أشرف على حالة الشابة الأمريكية: «ما فعلته كريستينا إثبات على مدى إرادتها وقوتها وحبها أيضاً. ودليل على أن من يريد الشفاء قادر على فعل ذلك مهما كانت ظروفه الصعبة تُظهر له بأن الأمر مستحيل».