عاش سكان إحدى المدن الإنجليزية حالة من الغضب العارم والشديد؛ جراء الحادثة الغريبة التي وقعت خلال اليومين الماضيين في أحد شوارعها، عندما تم العثور على طفلة صغيرة لم تتجاوز من العمر عامها الثالث فقط، تلعب وحدها في أحد شوارع المدينة، في الساعات الأولى من الفجر، وذلك دون وجود أي من عائلتها برفقتها. وطالب الكثيرون من الشرطة أن يتم القبض على والدي الطفلة ومعاقبتهما بتهمة الإهمال.
ونقلاً عن صحيفة «ذي صن» البريطانية، ذكر عدد من وسائل الإعلام أن الحادثة كانت قد وقعت في أحد شوارع مدينة نيوكواي جنوب غرب إنجلترا في المملكة المتحدة، عندما شاهد أحد المارة طفلة صغيرة بعمر 3 أعوام، تلعب وحدها في الشارع قرابة الساعة الـ3:30 من فجر يوم السبت الماضي 23 من آب/أغسطس، دون رقيب أو وجود أحد من عائلتها.
وتابعت الصحيفة البريطانية، أن الرجل الذي شاهد الطفلة، سارع من الفور بإبلاغ الشرطة عن وجودها، وبالفعل عند وصول عناصر الشرطة بعد وقت قصير، عثروا على الطفلة الصغيرة بمفردها، فعملوا على أخذها معهم للاعتناء بها ورعايتها. وخلال ساعات من ذلك، تمكنت شرطة مدينة نيوكواي إيجاد منزل ذويها، إلا أنهم عند الوصول إليه لم يجدوا أحداً بداخله من عائلة الطفلة.
وقامت الشرطة بنشر تغريدة على حسابها الرسمي عبر موقع تويتر، جاء فيها أنهم عثروا على طفلة بعمر 3 أعوام تلعب في ساعات الفجر الأولى في الشارع، ولم يكن معها أي أحد من عائلتها. وتابعت الشرطة في التغريدة أن عائلة الطفلة لم يكونوا في المنزل، وأنها بدأت التحقيق في قضية إهمال الطفلة من الفور.
بعد عدة ساعات أخرى، عادت شرطة مدينة نيوكواي، بالإعلان عن أن عناصرها تمكنوا من العثور على والدة الطفلة التي تبلغ من العمر 40 عاماً، وأنه تم إلقاء القبض عليها وتوجيه تهمة الإهمال لها. ويُشار إلى أن الجمعية الوطنية الإنجليزية لمنع القسوة ضد الأطفال «إن إس سي سي NSPCC»، كانت قد أدانت ما حدث، وأوضحت أن الأطفال دون سن 12 عاماً غير ناضجين بما يكفي لتركهم بمفردهم لفترة طويلة، وطالبت بإنزال العقوبة القصوى بحق الأم.