لا يهم كيف كان ماضيك، المهم أن تمتلك الإرادة اللازمة حتى تغير حاضرك ومستقبلك إلى الأفضل، وبكل تأكيد، إن الفتاة البريطانية كارولين بست، تعد مثالاً على الإرادة القوية للتغيير؛ فهذه الفتاة التي كانت سارقة ومدمنة مخدرات، والتي قال لها الأطباء إنها لن تعيش لأكثر من 12 شهراً، استطاعت أن تقلب حالها ومصيرها تماماً، وليس فقط لأنها تمكنت من علاج نفسها؛ بل لأنها أدركت خطأها وأصبحت تساعد من هم في مثل حالتها السابقة.
صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، كانت قد نشرت تقريراً يوم الثلاثاء الماضي 27 آب/أغسطس 2019 عن كارولين، التي تعيش في مدينة برمنغهام الإنجليزية؛ حيث أرفقت الصحيفة صوراً للفتاة البالغة من العمر الآن 36 عاماً، كيف كانت قبل وبعد تلقيها العلاج، وأشارت إلى أنها في الوقت الحاضر تعمل معالجة في ملجأ لإعادة التأهيل في المدينة، وأنها تقدم المساعدة اللازمة للمجرمين السابقين؛ حتى تخلصهم من ماضيهم وتجعلهم يعيشون حياة جديدة.
وذكرت الـ«ديلي ميل»، أنه خلال شهر آب/أغسطس من العام الماضي 2018، كانت كارولين قد وصلت إلى ملجأ «بي سي ستيوارت توجود» لإعادة التأهيل، وذلك بعد أن أمضت ما يزيد عن الـ15 عاماً من حياتها متهمة بعدة علميات سرقة مختلفة، ومدمنة على المخدرات خاصة الكوكايين والهيروين الخطيرين، الأمر الذي تسبب لها بضعف في عضلة ووظائف القلب؛ حيث أخبرها الأطباء أنها غالباً سوف تفقد حياتها خلال الأشهر الـ12 القادمة.
وتابعت الصحيفة البريطانية، أن كارولين كانت تبدو أكبر من عمرها بكثير عندما وصلت إلى مركز إعادة التأهيل، وكانت قد قضت فترات عديدة في السجن لتهمة السرقة جراء إدمانها الشديد على المخدرات، إلا أنها الآن وبعد عام كامل من العلاج، تمكنت من الشفاء تماماً وبدء حياة جديدة؛ حتى أنها وجدت وظيفة في ملجأ «بي سي ستيوارت توجود» نفسه الذي تلقت العلاج فيه، وهي تحاول أن ترد الجميل له من خلال مساعدة من هم بحاجة إلى مساعدتها من المدمنين الآخرين.
وفي تصريحات أدلت بها كارولين لـ«ديلي ميل»، أوضحت أنها الآن تحولت إلى شخص منتج في المجتمع، وشكرت مركز إعادة التأهيل على مساعدتها والصبر عليها؛ مشيرة إلى أنها لولاهم ما تمكنت من فعل هذا التغيير والشفاء بمفردها، وتابعت قائلة: «هذا إثبات كبير على أن المدمنين بإمكانهم التعافي الكامل»، وأردفت كارولين أنها بسبب العلاج الذي تلقته، لم تكن بحاجة إلى إجراء أية عمليات جراحية لقلبها، الذي تم علاجه وإصلاح أحد صماماته من خلال نمط الحياة الصحي الذي تعيشه.