يحرص الزائر لسوق عكاظ التاريخي على المرور بـ "حي العرب" الذي ينقلهم في رحلة إلى عواصم الدول العربية المشاركة في الفعالية وعددها 11 دولة تعرض ثقافتها وفنونها وتاريخها، حيث يستقبل المشاركين من تلك الدول زوارهم بالفلكلور والرقصات الشعبية الخاصة بدولتهم، حيث حظيت نسخة هذه السنة على مساحة واسعة تم اقامة فيها الأجنحة العربية.
وتسعى الدول العربية المشاركة بسوق عكاظ في نسخته الـ 13، إلى إبراز الجانب الثقافي والحضاري لها من خلال الطابع المعماري لكل جناح، والمجسمات والأسواق والمحلات التي تحاكي مثيلاتها في عواصم الدول العربية المشاركة. كما يعرض في زوايا وشوارع كل جناح المنتجات المميزة لكل دولة، إضافة إلى أشهر المطاعم التي تحمل بصمتها الخاصة، والمقاهي الشهيرة وغيرها الكثير.
والدول المشاركة هي "المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ودولة الكويت وسلطنة عمان، والمملكة الأردنية والمملكة المغربية وتونس والعراق ولبنان وجمهورية مصر العربية".
سيدتي التقت بعض المشاركين والزوار في سوق عكاظ ليحدثونا عن تجربتهم:
عكاظ مفخرة العرب
سعيد المزيود مشارك إداري من جناح دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وصف سوق عكاظ بأنه مفخرة كل العرب، وقال "لدينا أكثر من وفد مشارك في أجنحة سوق عكاظ التاريخي والذي يحسب له الكثير، فسوق عكاظ مدعاة لمفخرة كل العرب فهو منبر كبير يجسد تاريخ العرب وملتقاهم".
وأضاف "جناح دولة الإمارات يضم الكثير من الفعاليات الحرفية والفنية، فلدينا فرقة الحربية والعيالة متواجدة على المسرح، ولدينا الحرفيين بكل اختصاصاتهم وبيئاتهم البرية والبحرية وهناك المأكولات الشعبية والحرف النسائية فلدينا فقرات متعددة شهدت إقبال كبير من الحضور والزوار، فخلال ساعتين يأتي أكثر من 4 آلاف زائر لجناحنا، وقد شرفنا الأمير خالد الفيصل بحضوره الذي يعد بمثابة فخر لنا ونحن استقبلناه بقصيدته "الإماراتي سعودي والسعودي إماراتي".
إنتاجية فنية ضخمة
فيما تفاجأ محمد خابور مخرج في وزارة الثقافة الأردنية، والذي يشارك للمرة الأولى بسوق عكاظ بهذه الإنتاجية الفنية الضخمة، وقال "بالفعل هذا المشهد أول مرة أشاهده وخاصة الأركان الأساسية في كل دولة عربية تجعلك تشعر وكأنك تسافر من دولة إلى أخرى، فمثلاً عندما تدخل الركن البحريني تشعر وكأنك في البحرين وأيضاً عندما تدخل للركن الأردني تشاهد المعالم المشهورة فيها وتشعر وكأنك هناك من المعالم التراثية أو حتى الأطباق الخاصة بكل دولة، كما أن العروض المسرحية التي تجسد الأحداث التاريخية سواءً باللغة أو الشكل تعيدنا للماضي، وبالفعل سوق عكاظ هو ملتقى العرب".
ووصف أسامة الجابري أحد زوار سوق عكاظ من سلطنة عمان لسوق المهرجان بأنه هائل جداً، خاصة المشهد التراثي جميل جداً وبين مدى الجهد الذي بذله القائمون على المهرجان.
وقالت الدكتورة إيمان الخفاجي رئيسة جمعية المشكاة الثقافية ورئيسة مركز خيال لسيدات الأعمال بجمهورية العراق "أن الكلمات لا يمكن أن تصف ما شاهدناه في سوق عكاظ فهو أكثر من رائع، فسوق عكاظ كبير جداً كونه يجمع مختلف الدول العربية"
تطور ملحوظ لسوق عكاظ
إسماعيل موري يعمل في عكاظ منذ قرابة 5 سنوات لفت إلى أن سوق عكاظ يتطور من عام لعام بشكل واضح، كما أن أعدد الزائرين لسوق عكاظ في ازدياد، فمستقبل سوق عكاظ مستقبل باهر وتوقع السنة القادمة أن يكون هناك جديد وتغير وتطور أكبر.
عكاظ غير
الفنان التشكيلي محمد باجبير رسام بالكلمات والعبارات يشارك للسنة الرابعة في عكاظ يقول " هذه السنة من أفضل السنوات التي شاركت فيها بسوق عكاظ"، وأضاف "السنة هذه عكاظ غير فهناك اهتمام ملحوظ بالفن والموسيقى، ووجدت إقبال كبير من الزوار والحضور المهتمين بالفن الذي أقدمه والقادم أفضل بإذن الله".