قيل في الماضي، وما زال سائداً لليوم، مثلٌ شعبيٌّ دارجٌ «يخلق من الشبه أربعين»، وسر هذا المثل، تكرار ظهور أشخاص يشبهون أشخاصاً آخرين، من بينهم مشاهير الفن والسياسة والعباقرة، وآخر من ظهر لهم شبيه مطابق، هو الراحل ستيف جوبز مؤسس شركة «آبل الأمريكية» ومبتكر حاسوب ماك برو، وهاتف آيفون.
صورة لرجل يشبه ستيف جوبز تشعل مواقع التواصل الاجتماعي
مؤخراً ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ووكالات الأنباء والصحافة العالمية، من بينها صحيفة «ذا صن» البريطانية، وهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، وصفحات تواصل اجتماعي في فيسبوك وتويتر في مصر، وخارج مصر، بصورة رجل يشبه ستيف جوبز مؤسس شركة آبل الأميركية، بل وأن العديد من مستخدميها ذهبوا إلى القول بأن ستيف جوبز لا يزال حياً، وأنه يختبئ في مصر، فما هي حقيقة الصورة؟ هل هي لرجل يشبهه أم له شخصياً كما قال البعض؟
في مقهى شعبي
وأظهرت الصورة المتداولة رجلاً يحتسي مشروباً في أحد المقاهي الشعبية. وقد اختلف مغردون حول تاريخ ومكان الصورة التي انتشرت منذ يوم السبت على مواقع التواصل الاجتماعي.
فالبعض يقول إن الصورة في مقهى شعبي بالقاهرة، فيما يرجعها البعض الآخر إلى ليبيا.
وقد بدا الرجل الذي كان يرتدي جلباباً بني اللون كأنه نسخة طبق الأصل من ستيف جوبز، الذى توفي عن عمر يناهز الـ56 عاماً في عام 2011 بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
وامتلأت مواقع التواصل بصور ترصد أوجه الشبه بين صاحب الصورة وجوبز، وأشار بعضهم إلى أن الرجل كان يرتدي نظارة وساعة من آبل كما لو كان جوبز الحقيقي.
وأطلق المدونون العنان لخيالهم، فتفننوا في كتابة التعليقات التي جعلت البعض ينساق وراء الشائعات، بل ذهب الكثيرون في تفسيرهم للصورة بمنظور نظرية المؤامرة، حسب موقع «بي بي سي».
حافي القدمين
فمثلاً، يؤكد أحد المغردين أن جوبز الحقيقي لا يزال حياً، ودعم كلامه بالقول: «جلس بنفس طريقة جلوسه وهو حافي القدمين. وتحدثت وسائل إعلام في السابق عن أن جوبز كان يمشي حافي القدمين عندما كان ينشغل بأمر ما.
وغرد آخر متهكماً: «تخيلوا إحساس ستيف جوبز بعدما تخلى عن البدلة والمليارات والتيد توكس ويجلس ع القهوة، الله على الجمال».
ليست المرة الأولى
وهذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها شائعات حول بقاء جوبز على قيد الحياة، فقد سبق أن ظهرت صورة قبل سنوات أثارت مزاعم بأن جوبز يختبئ في جزر المالديف أو البرازيل.
وتتباين تفاسير المعلقين للأحداث والوقائع التي تجري في العالم، خاصة في العالم العربي؛ إذ تحفل مواقع التواصل الاجتماعي بآراء تروج لنظرية المؤامرة.