يكثر في الريف البريطاني الباحثون عن الكنوز، يجولون مختلف المناطق الريفية وينبشون في كل مكان، لمعرفتهم أن هذه الأراضي تُخبئ في جوفها الكثير من الأشياء الثمينة التي تركها تاريخ بلادهم الحافل. ولكن ربما تكون السيدة سـو كيلفرت، أكثر هؤلاء الأشخاص حظاً، وذلك بعد أن عثرت خلال الأيام الماضية على خـاتـم أُثري قديم، يعتقد المختصون أنه كان للشاعر والكاتب المسرحي الإنجليزي الشهير، وليم شكسبير.
ونقلاً عن صحيفة الديلي ميل البريطانية، فإن الجدة البالغة من العمر 66 عاماً، تقضي معظم أوقات فراغها بالبحث عن الجواهر المفقودة الثمينة. وذلك من خلال استخدامها لجهاز كشف المعادن. ومؤخراً، حالفها الحظ بأن تعثر على خاتم ذهبي جميل الشكل وقديم، وبذلك بالقرب من قاعة شكبير المملوكة لعائلة شكسبير منذ حوالي 500 عام، وذلك في مدينة روينجتون في مقاطعة وارويكشاير وسط إنجلترا. حيث يُعتقد أنه يعود للأديب التاريخي.
السيدة كيلفرت التي بدأت بالبحث عن الكنوز منذ قرابة الـ5 أعوام، لكنها لم يحالفها الحظ أبداً منذ ذلك الحين، كانت قد بدأت البحث بالقرب من القاعة بعد نصيحة من أحد الأصدقاء، وخلال البحث تلقى جهاز مسح المعادن الخاص بها إشارات قوية جداً. وبعد حفرها لـ20 سنتميتراً فقط في الأرض، عثرت على الخاتم؛ ليكون كنزها الأثمن بعد كل هذه السنوات.
وأشارت السيدة البريطانية إلى أنها لحظة عثورها على الخاتم المصنوع من المينا الحمراء والبيضاء الرقيقة على الخاتم الذهبي. اعتقدت في بداية الأمر أنه سقط من أحد الأشخاص، أو أنه لعبة للأطفال. إلا أن شكوكها تبددت عندما لاحظت وجود نقوش قديمة على الخاتم، وهي عبارة «الحقيقة لا تخون». إذ تبيّن أن هذه النقوش تعود إلى الحقبة التي عاش فيها شكسبير. وعقب ذلك توجهت كيلفرت إلى متحف برمنغهام، الذين بدأوا دراسة الخاتم لاكتشاف تاريخه وإن كان حقاً يخص المسرحي الإنجليزي الأشهر في العالم.
ووفقاً لما ذكرته الصحيفة البريطانية، فإن اللجنة المختصة بالكشف عن الخاتم، من المفترض أن تعطي قرارها وتكشف عن حقيقة ملكيته لشكسبير خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر القادم 2019، وأنه في حال كان حقيقياً وثبتت أهميته التاريخية، فعلى السيدة كيلفرت أن تعرضه للبيع في المتحف، حيث سيقدر المختصون سعره في هذه الحالة.