أجمع علماء تربية الطفل على وجود الكثير من المشتتات والعقبات والمغريات التي تجذب الطالب في وقتنا الحالي... وتحد من تركيزه وقدر استيعابه للمادة التي يذاكرها، بجانب مشكلة السرحان وضعف التركيز...خاصة بعد إجازة الصيف الطويلة...معنا الدكتورة ابتهاج طلبة أستاذة المناهج بكلية تربية الطفولة المبكرة؛ لتوضح المشكلة وتضع لنا طرقاً للمعالجة.
لتحفيز ابنك ولمزيد من الحماس:
- على الأم: تحديد وقت للبدء في المذاكرة، مع وضع قوانين وقواعد للتحصيل والمراجعة تتناسب وحجم دراسة الابن وعمره وقدرته الاستيعابية، وليس صعباً كتابة الدروس على الكومبيوتر، وتحويلها إلى لوحات ملونة أو فيديوهات قصيرة.
- ما رأيك في تحويل المواقف الموجودة في مسائل الحساب - مثلاً - لمواقف حياتية مشوقة، أو تبديل الشخصيات الموجودة في الكتب المدرسية بالشخصيات المحببة للطالب في الأفلام والقصص؟!
- اطلبي من ابنك استخدام موهبته في الدراسة؛ بأن يرسم جداول للمعلومات التي يدرسها ويعلقها على الحائط بغرفته الخاصة؛ لتثبيت المعلومة بذهنه، وإن كان يحب الموسيقى فاطلبي منه تأليف أغان لبعض المعلومات صعبة الحفظ.
- ساعدي ابنك بقراءة الدروس معه بأصوات مضحكة وعالية للحد من إحساسه بالملل والمشاعر السلبية تجاه وقت المذاكرة بعامة، أو ادفعيه إلى تحويل الدروس إلى مسرحيات قصيرة لتمثيلها مع الزملاء والأصدقاء؛ على أن يمثل كل منهم شخصية تاريخية أو عنصراً كيمائياً، ثم الحديث عنهما في التفاعل.
- اعرضي على ابنك تقمص دور الأستاذ ليشرح الدروس للزملاء؛ مما يساعده على الاستيعاب والتركيز بشكل كبير، مع التشجيع على التنافس بعقد الامتحانات وإعطائه المكافآت.
- للعلم - سرحان الطفل وقلة تركيزه وعدم استجابته لك وللمعلمة ليست مشكلة صحية أو غذائية فقط، إنما الأمر يعود إلى ضعف تنمية تركيز وانتباه الطفل؛ سواء عن طريق التدريب أو تقوية الطفل على استخدام عقله في سن مبكر.
- للتغلب على مشكلة السرحان وضعف التركيز حاولي استخدام ألعاب التركيز بمزيد من الصبر ومواصلة التدريب، وأحياناً يكون ضعف الانتباه السمعي هو السبب، والتزمي بتغيير مكان المذاكرة من وقت لآخر.
- لزيادة حماس ابنك للمذاكرة اطلبي منه استخدام ألوان التحديد، كل لون لوظيفة معينة؛ الأحمر للتواريخ المهمة، الأصفر للقواعد، الأخضر لأسماء شخصيات -تاريخية أو أدبية- لا يرغب في نسيانهم.
- لتنشيط المخ لاستيعاب معلومات جديدة يمكنك أن تقترحي على ابنك الاستماع إلى الموسيقى أثناء مذاكرته؛ مما يحقق له الانعزال عن العالم المحيط ويزيد من تركيزه وفعاليته، ولا مانع من الاتجاه للمذاكرة الجماعية كنوع من التجديد والتحفيز للبعض أيضاً.
- حفزي ابنك على وضع أهداف قصيرة المدى وواقعية وقابلة للتحقيق، وأخبريه أن الأهداف الكبيرة غير الواقعية قد تصيبه بالإحباط في حالة عدم إنجازها مما يدمر حماسه للمذاكرة.
- وأخيراً...عليك مساعدة ابنك الطالب على لصق أوراق مليئة بالأقوال الحماسية والتشجيعية في مختلف اتجاهات المعرفة، والصقيها في أماكن مذاكرته، مما يرسل إشارات إيجابية إلى العقل تحفزه للمزيد من المذاكرة.
