تشارك المملكة مع الأسرة الدولية في اليوم العالمي لمحو الأمية اليوم الأحد ٢٠١٩/٩/٨م، حيث انخفضت نسبة الأمية القرائية في المملكة إلى 5.6٪ نتيجة استخدام أساليب مختلفة في التعليم، وتنفيذ خططٍ استراتيجية ذات عائد على المدى القصير.
وتشرف إدارة التعليم المستمر في وزارة التعليم على 2259 مدرسة (بنين وبنات) يستفيد من خدماتها أكثر من 90 ألف دارسٍ ودارسة، بينما بلغ عدد مراكز الحي المتعلم 305 مركزاً بإجمالي عدد مستفيدين 114939 مستفيد من طلابٍ وطالبات.
وتهدف مراكز الحي المتعلم إلى تمكين النساء في الفئة العمرية من (15 -50) سنة ممن يحملن مؤهل الثانوية فأقل من المهارات المهنية اللازمة التي تؤهلهن للدخول إلى سوق العمل، فضلًا عن نشر ثقافة العمل التطوعي وتفعيل دور الشراكة المجتمعية.
ونفذت وزارة التعليم بمشاركة عددٍ من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني حملاتٍ صيفية للتوعية ومحو الأمية في 94 مركزاً في الأماكن التي يصعب فيها إقامة فصول دراسية منتظمة كالمناطق النائية والهجر، حيث لا تتجاوز مدة الدراسة في هذه المراكز شهرين بما يتناسب وطبيعة هذه المجتمعات وظروف حياة أفرادها.
وبلغ عدد المستفيدين من برامج تعليم اللغة الإنجليزية والصينية 9253 طالبا وطالبة. كما تعمل الإدارة العامة للتعليم المستمر على إعداد برامج تتضمن إتاحة فرص التعلم المتساوية للجنسين من خلال سياسات وأنظمة تحقق التكامل بين التعليم النظامي وغير النظامي وتشجع التعلم مدى الحياة وتجعله متاحاً للجميع لمحو أميتهم المختلفة، حيث لم يعد هذا المفهوم مقتصراً على تعلم مهارات القراءة والكتابة بل تجاوز ذلك إلى عدة مفاهيم فرضتها متغيرات العصر فهناك الأمية الرقمية والأمية المعلوماتية وأمية القرن الواحد العشرين.
وأطلقت الوزارة عدداً من المبادرات، ومنها التوسع في تعليم الكبار ومحو الأمية) وهي إحدى مبادرات التحول الوطني، وتهدف إلى تعزيز قيم التعلم مدى الحياة وتمكين الأفراد من الاستفادة من فرص التعلم والتدريب المتنوعة والوصول إلى مصادر المعرفة، وتستهدف الكبار من الجنسين ممن يحملون مؤهلات تعليمية متدنية، كما أن جهود الوزارة في محو الأمية مستمرة وتستهدف الفرد والمجتمع ببرامج تعليمية وتثقيفية وتوعوية شاملة ومتنوعة.