أسهم وصول العديد من الروائيين والروائيات السعوديات إلى العالمية، وتصدرهم المشهد الأدبي العالمي، وفوز البعض منهم بجوائز عالمية -مثل جائزة البوكر- بنصيب كبير في إقبال دور النشر العالمية على ترجمة الأدب السعودي إلى لغات مختلفة، ومن بين هذه اللغات اللغة الإيطالية، التي كان لها حظ وافر في ترجمة العديد من الإبداعات السعودية، وكان المحرك وراء هذا النشاط الوافر في الترجمة، الملحقية الثقافية السعودية في إيطاليا.
«سيدتي» كان لها حوار شائق مع الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن علي الغريب، الملحق الثقافي السعودي في إيطاليا، للوقوف على جهود الملحقية في ترجمة الأدب السعودي.
رواية موت صغير
هل تأتي ترجمة رواية «موت صغير» ضمن مشروع ثقافي متكامل أم مشروع فردي للتعريف بالأدب السعودي في إيطاليا؟
تُرجِمَت رواية «موت صغير» ضمن مبادرة من الملحقية الثقافية السعودية في إيطاليا، وحرصاً منها على إبراز تطوُّر الأدب السعودي، خاصة أن هذه الرواية فازت بجائزة «بوكر» العالمية للرواية لعام 2017م، وقد تم التواصل مع الروائي الدكتور محمد علوان وأبدى موافقته وأشاد بمبادرة الملحقية.
اختيار الروايات لترجمتها
كيف وقع الاختيار على مَن يقوم بالترجمة؟
اختيار هذه الرواية للترجمة جاء بناءً على تميّز مضمونها، وتم التنسيق مع الروائي الدكتور محمد علوان لترشيح دار نشر Edizioni e-o لترجمة الرواية، وتعمل بها بأربارا تيريزي «Barbara Teresi»، وهي من الدور المرموقة في ترجمة الأدب السعودي ونشره، ولها خبرة طويلة في ترجمة النصوص العربية.
هل تم الانتهاء من ترجمة رواية «موت صغير»، وهل هناك أعمال أخرى تتم ترجمتها حالياً؟
نعم، تم الانتهاء من الترجمة بشكل كامل، وتم وضع خطة لنشرها في المؤسسات البحثية والأدبية الإيطالية، وكذلك خطة توزيع لها على أقسام اللغة العربية في الجامعات الإيطالية.
ما مدى إقبال الإيطاليين على الأدب السعودي بشكل عام، والروايات بشكل خاص؟
هناك اهتمام كبير بالفعل بمجال الأدب السعودي لدى الجمهور الإيطالي، من أكاديميين وطلاب، وذلك من خلال كتب سعودية تُرجِمَت للغة الإيطالية تتعلق بالأدب، مثل «الزهور العربية» للبروفسورة إيزابيلا كاميرا دافليتتو، أستاذ الأدب العربي في جامعة سابيانسا، وكذلك كتب أخرى تم تأليفها من قِبَل إيطاليين عاشوا في المملكة.
وقد شاركت الملحقية في عدة معارض بإيطاليا، ولمست مدى اهتمام الجمهور الإيطالي بالأدب السعودي، وسؤالهم المستمر عمَّا تُرجِمَ، وبعضهم يحدد روايات أو أسماء سعودية محددة، إضافة إلى النصوص السردية السعودية التي تجد إقبالاً من طلبة الدراسات العليا في تخصص اللغة العربية والآداب، للقيام بترجمتها وتقديمها كمشاريع بحثية ورسائل علمية.
ورشة عمل لتقديم الرواية
هل تقوم الملحقية بالتنسيق مع «مجموعات قراءة» من أجل التعريف بالأدب السعودي؟
يتم التنسيق بالفعل مع مجموعات القراءة، والملحقية تُعِدُّ الآن لورشة عمل في إحدى القاعات الثقافية التابعة لبلدية روما، لتقديم الرواية للجمهور الإيطالي، ولحضور عدد من النقاد والأدباء والإعلاميين، ونتمنى أن تكون بحضور مؤلف الرواية.
هل «مجموعات القراءة» ذات تأثير قوي في المشهد الثقافي الإيطالي؟
نعم، فما تقدمه المجموعات النقدية والأدبية له تأثير كبير؛ حيث تقوم بتسليط الضوء على الإنتاج الأدبي الجديد.
ما أهم المكتبات الإيطالية التي تتعاونون معها بهدف التعريف بالأدب السعودي؟
1 - المكتبة الوطنية بروما.
2 - مكتبة الفاتيكان.
3 - مكتبة معهد الشرق.
4 - مكتبة المعهد الباباوي.
5 - مكتبة جامعة سابيانسا.
وكذلك المكتبات الخاصة بأقسام اللغة العربية في الجامعات الإيطالية.
ما أكثر المدن الإيطالية التي تحرصون على التعريف بالأدب والثقافة السعودية من خلالها؟
نابولي وروما وصقلية وبولونيا.
أبرز الأعمال السعودية المترجمة إلى الإيطالية
ما أبرز الأعمال السعودية التي تُرجِمَت إلى الإيطالية خلال العقود الماضية؟
قامت الملحقية بترجمة العديد من الأعمال السعودية والروايات، من بينها:
الرواية النسائية السعودية للدكتور خالد الرفاعي.
الحرم المدني من مؤلفات الرئاسة العامة لشؤون المسجد المكي والنبوي.
الجوائز العالمية في المملكة العربية السعودية، وكتاب لمحات تعريفية عن المملكة العربية السعودية للإدارة العامة للتعاون الدولي بوزارة التعليم.
الإدارة العامة للتعاون الدولي بوزارة التعليم.
التاريخ السعودي الرواية وآفاق المستقبل للمؤلف حسن النعمي.
تاريخ الفن التشكيلي السعودي للمؤلف محمد الرصيص.
رواية خاتم لرجاء عالم.
رواية بنات الرياض للدكتورة رجاء الصانع.
رواية ترمي بشرر لعبده خال.
رواية نساء المكر لسمر المقرن.
رواية طوق الحمامة لعلي بن أحمد بن حزم.
رواية شرق المتوسط لعبدالرحمن المنيف.