يتفق الجميع بالفطرة على عدم تقبل درجات الحرارة العالية، مما يجعلهم يبتكرون وسائل طريفة وغريبة لتبريد ذاتهم، أو لتبريد المكان والهروب من الشعور بالحرّ، الذي ثبت عنه علمياً عدة أمراض من جانب آخر.
التقت «سيدتي» بعض الشباب والشابات؛ للكشف عن هذه الطرق، وإليكم ما قالوه..
أسامة الخمعلي - ممثل - 17 عاماً
- أعلى درجة حرارة واجهتها هي 45، وفي ذلك الوقت كنت لا أستطيع الخروج من المنزل، فقط أجلس تحت المكيف وأنام، وفي إحدى المرات كنت في البر ولا يوجد وسائل تبريد، فأتيت بخيشة أو قماش وبللته بماء بارد، وتغطيت به، ثم أخذت أرش الماء بزوايا الخيمة التي أجلس فيها.
نهى الهزاع - قانونية ومقدمة برامج - 22 عاماً
- تصل درجات حرارة الرياض إلى 50 درجة مئوية، مما لا يجعل المكيف كافياً، خصوصاً فترة خروجي للجامعة في الصيف، وأصبحت أتجنب كل مشوار يمكن تأجيله للمساء، كما أن درجات الحرارة العالية جعلتني أغيِّر قماش عباءتي إلى «حرير مغسول»؛ لدوره في تخفيف الحرارة.
محمد العيدروس - مدير ضمان جودة - 38 سنة
- كنت ذاهباً مع زميلي لتناول الغداء، وكانت السيارة تحت المظلة، وتشير إلى درجة حرارة 50، حينما نظرت إليها شعرت وكأن شخصاً ما أعطاني إنذاراً نهائياً بالفصل من العمل، وحينها قلتُ لزميلي بعدما نأكل الدجاج المشوي سنجعلهم يقومون بلفنا ووضعنا في الفريزر بديلاً لما كان على الفحم للتو، ففعلياً تمنيت أن أكون في الفريزر مع الدجاج المثلج.
فريد الجابر - ممثل - 38 عاماً
- أتذكر حينما وصلت درجة الحرارة إلى 45 درجة مئوية، فقد بقيت في المنزل كما أفعل عادةً مع درجات الحرارة العالية لتفادي الأضرار، كما أن هناك طريقة أستخدمها للمرح مع أطفالي؛ وهي رش فناء المنزل بالماء، ويصحبه أحياناً الرش على أنفسنا.
إياد العلي - مذيع راديو - 29 عاماً
- قبل حوالي سنتين، مرّت على السعودية موجة حرارة شديدة تعدت الخمسين درجة مئوية، وبعدها حاولت عيش الموقف برحابة صدر ورفع درجات المكيف والإكثار من شرب السوائل، وبالأخص الماء لتعويض الجسم، وتجنب الإصابة بالجفاف وما إلى ذلك، ولكن في إحدى المرات تعطل مكيف السيارة، فاضطررت لأخرج يدي من النافذة، باعتقاد أنني أجعل جسمي يبرد.
غادة الحسين - «فويس أوفر» - 26 عاماً
- لا أخرج من منزلي أبداً حتى انتهاء موجة الحر، خصوصاً في النهار، فأجعل صديقاتي يزرنني في المنزل بدلاً من الخروج، وأحوّل دوامي للمساء، أو آخذ إجازة إن استصعب الأمر، ومع ذلك أشك في تبريد المكيفات في الظهيرة وأبدأ بتنظيفها.
أحمد النويصري - منتج ومراسل - 24 عاماً
- في صيف 2017، وسط مدينة الرياض الجافة، تحديداً في طريق خريص، واجهتُ أعلى درجة بحياتي - حسب مؤشر سيارتي - فكان الرقم 65، مما جعلني أتمنى أن أعيش داخل المكيف مباشرة، ورفعته إلى أعلى درجة، فالتصق وجهي به تماماً من شدة القرب، ولا أعتقد أن يكون للصيف حل سوى أن يخترعوا شيئاً يحوّل ملابسنا إلى مكيفات متنقلة. ومن أحد أجمل الأفكار الفعالة في المناطق الصحراوية أو في رحلات التخييم والصيد؛ تبريد علبة المشروب، من خلال دفن العلبة في الرمل حتى تتغطى بالكامل، وأسكب عليها كأسي ماء وأتركها من ساعة حتى ثلاث ساعات، ثم أستخرجها من الأرض وتكون باردة جداً.
رائد المالكي - أخصائي مشاريع تنموية - 31 عاماً
- أستسلم لدرجات الحرارة العالية بشكل عام، وأجتهد في تنظيف المكيفات، وخاصة فلتر السيارة؛ لتحسين جودته، كما أحرص على جعل السيارة في موقف مظلَّل فترة الظهر، وأغلق الغرف ليحافظ المكان على درجة حرارته، وكذلك أستبدل ملابسي وألبس الملابس البيضاء الخفيفة أثناء ممارسة الأعمال، ولكن في أحد الأيام كنت في منطقة صحراوية لمهمة عمل، وكانت درجة الحرارة مرتفعة جداً، والكهرباء تتعطل لسوء الحظ فترة الظهيرة والخزانات من النوع القديم «التانكي»، فكنت أضع ماءً في إناء كبير من الليل حتى أستحم وقت الظهر؛ لأن ماء الصنبور حار بشكل كبير لا يتحمله الجسم.