أثارت مرشحة لعضوية المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان)، حالة من الجدل في الشارع الإماراتي، إذ نشرت لوحات إعلانية في الشوارع تدعو لتعدد الزوجات.
وأطلقت المرشحة الإماراتية خولة عبد العزيز حملتها الانتخابية، تحت شعار «نعم لتعدد الزوجات» معتبرة أن التعدد في الزواج سوف يحد من مستوى العنوسة في الإمارات.
وتخوض خولة الانتخابات، في مواجهة 113 مرشحًا ومرشحة، يتنافسون على أربعة مقاعد.
وتقول خولة لـ«سيدتي»: تتزايد معدلات العنوسة في الإمارات، بسبب تكاليف الزواج المرتفعة، ومتطلبات الأعراس المغالى فيها، لذلك نجد كثير من الشباب والفتيات يتخطون عمر الـ35 عاما، ولم يتزوجوا، ما يهدد التركيبة السكانية في الدولة.
وتضيف:«من هذا المنطلق جعلت هدفي الأول هو محاربة العنوسة، رافعة شعار (من أجل مجتمع خال من العنوسة)»، مشيرة إلى أنها أعدت مقترحات عدة لحل ظاهرة العنوسة لتقدمها تحت قبة البرلمان.
وأوضحت أن الحل الأول لمواجهة هذه الظاهرة هي التحفيز على تعدد الزوجات، وقبول هذا الأمر باعتباره يحل قضية اجتماعية كبرى، خصوصا مع تزايد عدد الإناث في عمر الزواج مقارنة بالذكور.
وذكرت أن حياة النساء تتأثر كثيرًا بسبب العنوسة، خصوصا فئات الفتيات اللاتي تخطين عمر الـ35 عامًا من دون زواج، والنساء الأرامل، أو المطلقات، والفئات النسائية المسؤولة عن رعاية أطفال أيتام، وهذه الفئات في حاجة للزواج ليتحقق لها الاستقرار الأسري والاجتماعي.
واعتبرت أن وصف العنوسة لايقتصر على المرأة، بل يشمل الرجل أيضًا الذي لم يتزوج ومضى به قطار العمر، ولابد من تيسير متطلبات الزواج له، لتقل نسبة غير المتزوجين في الدولة.
وقالت إن هدفها الأول حال فوزها بعضوية المجلس الوطني، سيكون دعم المبادرات المجتمعية، والبرامج الحكومية التي تساعد المواطنين على الزواج، والدعوة لتيسير الزواج سواء بتخفيض نفقات السكن أو تخفيض نفقات الأعراس.
ولفتت خولة إلى أن حملتها الانتخابية لاقت ردود فعل كبيرة، اذ تلقت الكثير من الاتصالات التي تعلق على شعار حملتها الداعي لتعدد الزوجات، لافتة إلى أن كثيرين أبدوا إعجابهم بجرأة الفكرة، خصوصًا أنها صادرة عن امرأة.