الصحة العقلية كابوس أوروبا الجديد الذي يهدد حياة واستقرار أبنائهم الصغار، فليس كل طفل مضغوط من الحياة والامتحانات والتنمر في المدرسة يقدم على الانتحار أو القتل، وبريطانيا أول من ضربت جرس الإنذار لضرورة تنبه الأهل والمدرسة لصحة أطفالهم العقلية ومعالجة أي تغير نفسي طارئ فيهم.
وكشفت تقارير صحفية بريطانية، اليوم الثلاثاء، سبب وفاة نجمة قنوات الأطفال الشهيرة في بريطانيا، ميا ليسيا نيلور، عن 16 عاماً، في السابع من أبريل الماضي.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، و«سكاي نيوز»، فإن ميا نيلور، التي كانت تعمل في قناة
«CBBC» قامت بشنق نفسها داخل البيت، بسبب ضغط «الامتحانات».
وجرى نقل الضحية إلى المستشفى بعدما فطنت الأم، زينا بيغس، 46 عاماً، إلى الانتحار في بيت بمنطقة «ساوث نوروود»، جنوبي لندن.
وفي وقت لاحق، جرى الإعلان عن وفاة الابنة التي كان من المرتقب أن تجتاز شهادة «الثانوية العامة»، خلال الصيف الجاري.
وقبل الانتحار، تلقى والدا الفتاة اتصالاً هاتفياً من المدرسة الثانوية، وجرى إخبارهما بأن مستوى ابنتهما «النجمة» ليس على ما يرام.
وبعد هذا الاتصال، تم منع الفتاة من حضور حفل، وقبل يوم من الوفاة شاهدت فيلما إلى جانب عائلتها، وتضمن العمل مقطعاً للانتحار.
وشاركت الراحلة في أعمال أطفال شهيرة إلى جانب ممثلين بارزين مثل إيميلي أتاك وفلور إيست وتيس دالي، وجسدت دوراً في عمل يحكي عن تجربة فتاة انفصل والداها، كما مثلت سينمائياً مع النجم العالمي توم هانكس.
وفي السابع من أبريل الماضي، جرى الاتصال بالإسعاف على الساعة العاشرة صباحاً، وسط تقارير عن إصابتها بنوبة قلبية، لكن الأطباء أكدوا وفاتها على العاشرة والنصف من صباح اليوم نفسه.
ولم يعلن عن سبب موتها الحقيقي إلا اليوم الثلاثاء.