طمعاً في الهروب من الفضيحة أمام والدها، أسرعت وبدون تفكير فتاة عشرينية في التخلص من والدتها وخنقها أثناء نومها؛ حتى لفظت أنفاسها الأخيرة في الحال داخل منزل الأسرة في مدينة بنها بمحافظة القليوبية؛ خشية فضحها لدى والدها بأنها على علاقة بشاب، وأن والدتها سمعت مكالمة هاتفية تجمع ابنتها بحبيبها.
ادعت الطالبة في اتصال هاتفي بوالدها أنها عادت من منزل زميلتها القريب من منزل الأسرة، فوجدت والدتها فاقدة للوعي، فأسرع الأب إليها وحاول نقلها إلى المستشفى؛ إلا أنه تأكد من وفاتها، فتوجه إلى مكتب الصحة لاستخراج تصريح الدفن، لكن الطبيب اشتبه في الوفاة ورفض التصريح بدفن السيدة وأبلغ الشرطة أن الوفاة ليست طبيعية، وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة.
وأفادت تحقيقات النيابة وتحريات المباحث الجنائية أن وراء مقتل المجني عليها «هدى.م» 41 سنة، ابنتها «ندى» 17 سنة، والتي شنقت والدتها بحبل قماش حتى لفظت أنفاسها، وادعت فقدان والدتها الوعي، وسقوطها أرضاً ما أدى إلى وفاتها، وأن تلك المعلومات وصلت إليها المباحث بعد أن تم تشكيل فريق بحث قاده اللواء هشام سليم مدير إدارة البحث الجنائي، وتبين أن زوج القتيلة لا يعرف شيئاً عن واقعة القتل، وأنه توجه إلى مكتب صحة مركز بنها، وطلب تصريح دفن لزوجته 41 عاماً بدعوى أنها توفيت بهبوط حاد بالدورة الدموية؛ إلا أن مفتش الصحة أثبت من خلال المعاينة وجود آثار ظاهرية في الرقبة، وأكد وجود شبهة جنائية.
وتمكنت المباحث من كشف غموض الواقعة، وتبين أن ابنتها «ندى» 17 عاماً هي التي كانت موجودة في المنزل في وقت معاصر للجريمة، وهي التي أبلغت أن والدتها توفيت وبمواجهتها اعترفت بحدوث مشادة كلامية بينها ووالدتها على إثر اكتشاف والدتها ارتباطها بعلاقة عاطفية بأحد الأشخاص، فهددتها بإخبار والدها بتلك العلاقة، ومنعها من استخدام هاتفها المحمول وخشية افتضاح أمرها، استغلت الابنة وجود والدها في قطعة أرض زراعية تبعد قرابة 12 كيلومتراً عن منزل الأسرة، وأحضرت حبل قماش رفيعاً، وأجهزت على والدتها من الخلف وخنقتها، ثم صرخت وادعت بفقدان والدتها للوعي وسقوطها أرضاً.