ضج موقع التواصل الاجتماعي تويتر بهاشتاقٍ بعنوان «معنف ابن طليقته»، أطلقه نشطاء سعوديون، وسرعان ما تصدر الترند في السعودية، وبثوا فيه مقطع فيديو، يُظهر رجلاً يعنِّف ابنه، ويقوم بتقييد يديه بقسوة.
وقد أثار ما قام به الرجل من تصرفٍ عنيف صدمة قوية في المجتمع السعودي، واستغراباً من قسوة قلبه على ابنه الصغير، الذي كان يبكي بحرقة، ويتوسل إليه لتركه.
واستنكر الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي ما شاهدوه من تعنيف غير مبرر لطفلٍ لم يتجاوز الثامنة من العمر بعد، مطالبين الجهات المختصة بإلقاء القبض على الأب ومحاسبته.
حيث كتب المغرد صالح الحربي: «حسبي الله على الأشكال هذي. المصيبة أنه كبير في السن! بدل أن يكون رحوماً وعطوفاً على أبنائه، يقوم بتدمير نفسية ابنه، المصيبة شوفوا كيف تصرف البزر أبو ثوب، حتى أطفاله جردهم من الرحمة والإنسانية، الله يعافينا مما ابتلى فيه بس».
بينما قال مغرد آخر اسمه أحمد: «بعض أساليب التربية مُمزقة للرحمة». في حين هاجمت المغردة سمية مَن يدافع عن هذا الفعل الصادم بذريعة أن الرجل يربي ابنه قائلةً: «الأكثر قرفاً من الفيديو والتعنيف اللفظي والجسدي اللي صاير فيه هما الناس اللي يدافعوا عن المعنف! سلامات خير! من متى كان الضرب تربية وتأديب وإلا الكلام المؤذي نفسياً حل لأي مشكله؟ اللي ما عنده قدرة يتحمل أطفال لا ينجب».
وكتبت فاطمة العيسى: «إذا ما كنتم قد مسؤولية الأطفال؛ لا تنجبوا. مستحيل يكون هذا العنف صادر من شخص سوي لاسيما عندما يكون أب! لا تستخدموا أطفالكم للانتقام من امرأة لم تنجح حياتكم معها، لا تستغلوا أطفالكم بأي طريقة كانت».
وبدا من خلال التغريدات، أن والدة الطفل مَن قامت ببث الفيديو، لتكشف تعنيف طليقها لابنهما، لأنه لا يصلي!
من جهته، تفاعل مركز بلاغات العنف الأسري التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية مع الواقعة، وبث تغريدة في حسابه الرسمي بتويتر، قال فيها: «إنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة مسبقاً»، وهذا ما أكده خالد أبا الخيل المتحدث الرسمي باسم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في تصريح إعلامي.
يذكر أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تقدم الحماية الاجتماعية للمرأة أياً كان عمرها والطفل دون سن 18 عاماً، وبعض الفئات المستضعفة التي تتعرض للإيذاء والعنف الأسري بشتى أنواعه.