بمشاركة نخبة واسعة من النجوم وصنّاع السينما العرب والعالميين، يستعد مهرجان الشارقة السينمائي للأطفال والشباب الذي تنظمه مؤسسة «فن» المعنية بتعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، لإطلاق دورته السابعة خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 18 أكتوبر القادم.
يركز المهرجان في دورته هذا العام على تقديم أعمال سينمائية مستوحاة من الكتب، احتفاءً بحصول إمارة الشارقة على لقب «العاصمة العالمية للكتاب 2019» اللقب الثقافي الأرفع عالمياً الذي توجت به الإمارة من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» للتأكيد على أهمية الكتاب ودوره في صناعة الفنون والارتقاء بها، لا سيما وأن الواقع السينمائي يحفل بالكثير من الأعمال الخالدة المستوحاة من الكتب.
فئات مهرجان الشارقة السينمائي للأطفال والشباب
يتيح المهرجان لعشاق السينما التنافس على جوائزه ضمن الفئات السبع التي يقدمها وهي: «أفضل فيلم من صنع الأطفال والشباب»، «أفضل فيلم من صنع الطلبة»، «أفضل فيلم خليجي قصير»، «أفضل فيلم دولي قصير»، «أفضل فيلم رسوم متحركة»، «أفضل فيلم روائي طويل» و«أفضل فيلم وثائقي».
حدث ينتظره المهتمون بصناعة السينما
قالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مديرة مؤسسة «فن» ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب: «نحن على أعتاب انطلاق الدورة السابعة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب الذي تحول عبر الأعوام الماضية، من تظاهرة ثقافية تعنى بتنمية إبداعات الأطفال السينمائية، إلى حدث ينتظره جميع المهتمين بصناعة الأفلام السينمائية ذات الجودة العالية التي تلهم الأطفال واليافعين والشباب على حد سواء لتحفيزهم على احتراف أساسيات الفن السابع، ليشكل بذلك حالة فنية استثنائية قادرة على تغيير المشهد السينمائي المحلي والعربي». كما أشارت إلى أن العمل الفني السينمائي هو الأكثر قدرة على ترجمة الهوية الثقافية والاجتماعية للمجتمعات وأداة مهمة في بناء الصور الذهنية عن منجزات الشعوب وحضارات الأمم ونقلها إلى العالم.
وتابعت مديرة مؤسسة «فنّ» ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب: «يترجم الحدث رؤية الشيخ الدكتور «سلطان بن محمد القاسمي»، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي وجّه بتضمين الشباب كفئة مستهدفة فيالمهرجان لإيمانه بطاقاتهم وكفاءاتهم الفنية في استكمال مسيرة الإبداع السينمائي ببصمة عربية تعكس هويتنا وثقافتنا وقيمنا».
أشارت أيضاً إلى أن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، يتكامل مع الفعاليات الثقافية والفنية التي ترعاها الشارقة، استناداً إلى نهج الإمارة في بناء الإنسان وتعزيز قيمه بالمعرفة وترسيخ المبادئ السليمة في فكره وسلوكياته ليكون قادراً على رؤية العالم بعين الفنان المبدع.
لمحة عن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب
انطلقت الدورة الأولى من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل في عام 2013، وهو المهرجان السينمائي الأول من نوعه في الدولة والمنطقة، وهو أحد مشاريع مؤسسة «فن» الفن الإعلامي للأطفال والناشئة، المؤسسة التابعة لحكومة الشارقة والتي ترعاها قرينة حاكم الشارقة، الشيخة «جواهر بنت محمد القاسمي»، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة. يهدف المهرجان إلى دعم وتعزيز مواهب الأطفال في عالم صناعة السينما وتكريس مبادئ العمل الفني الهادف إلى غرس قيم نبيلة في نفوس الجيل الجديد.
وفي العام 2018 وبتوجيهات الشيخ «سلطان بن محمد القاسمي»، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أصبح المهرجان يستهدف الشباب ليتغير اسمه إلى المهرجان السينمائي الدولي للأطفال والشباب، بما يعكس حرص إمارة الشارقة على إشراك فئة الشباب في مسيرة تطوير السينما العربية والارتقاء بالفن السابع ببصمة عربية تعكس قيم وتطلعات الشباب العربي.