يعد 23 سبتمبر يوماً مميزاً وذا مكانة خاصة عند جميع السعوديين، ففي هذا اليوم المبارك، أعلن المؤسِّس الملك «عبدالعزيز»، طيب الله ثراه، توحيد البلاد، مما أسَّس لعهد جديد زاهر ونهضة اقتصادية جبارة، لذا يستذكر السعوديون بفخر في هذا اليوم الملاحم التي شهدتها بلادهم، ويؤكدون فيه على قوة التلاحم مع القيادة الرشيدة، ويجددون الولاء والانتماء لها ولوطنهم الكبير، ويعبِّرون عن مدى حبهم لبلدهم بلد الحرمين الشريفين.
وبهذه المناسبة الغالية على قلوب الجميع، التقت «سيدتي» عدداً من سيدات الوطن، ليتحدثن عن مشاعرهن وهن يحتفلن باليوم الوطني الـ 89، فأكدن على عظمة هذه المناسبة، وافتخرن بما تشهده السعودية حالياً من تطور كبير في عهد الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وولي عهده الأمين الأمير «محمد بن سلمان»، حفظهما الله، وأشدن بما حصلت عليه المرأة السعودية من حقوق وتمكينٍ من العمل والدراسة في جميع المجالات، بعد إطلاق «الرؤية السعودية 2030».
ملحمة تاريخية
بدايةً، أكدت «نورة الشعبان»، عضو مجلس الشورى السعودي، أهمية اليوم الوطني في حياة جميع السعوديين، قائلةً: «23 سبتمبر، يومٌ عظيم في حياة أمتنا، لأنه يوم ذكرى توحيد البلاد، هذه الملحمة التاريخية التي قادها المؤسِّس الملك «عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود»، طيب الله ثراه الذي وحَّد الأرض والشعب، وآلف بين القلوب ونشر السلام في أرجاء الوطن. نستذكر ونحن نحتفل بهذه المناسبة الغالية، عديداً من الإنجازات التي تحققت جيلاً بعد جيل، حتى أصبحت السعودية في مصاف الأمم المتقدمة، آخرها الرؤية المباركة التي أطلقها ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، هذه الرؤية التي يشارك في تحقيقها اليوم كل سعودي».
وأضافت: «في ذكرى يومنا الوطني الـ89، نجدد عهد الولاء للقيادة الرشيدة، ونؤكد الوقوف معها صفاً واحداً لبناء هذا الوطن المعطاء، والعمل بجد وهمَّة حتى الوصول إلى القمة، الإخلاص والتفاني لتستمر السعودية في التقدم والتطور، حتى نوفر للأجيال القادمة مستقبلاً زاهراً، يزخر بالنماء والبناء والحياة الطيبة».
وأكدت الشعبان، أن «الجميع في عهد الحزم والعزم، عهد الملك «سلمان»، يطمح إلى الوصول إلى عنان السماء في كافة المجالات»، وقالت: «بفضل ما تبذله القيادة الرشيدة، شهدت بلادنا سلسلة متكاملة من الإصلاحات والتطورات، وأصبحنا أمام مستقبل مشرق، خاصةً بعد إطلاق رؤية 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، وبهذه المناسبة أعبِّر عن فخري الكبير بما اتخذته القيادة من قرارات، بهدف تمكين المرأة السعودية من العمل في مختلف المجالات، وخوض مرحلة جديدة بالمشاركة الفاعلة في بناء وطنها وتنميته، وكذلك تمكينها من الدراسة في مختلف التخصصات، مما فتح المجال واسعاً أمامها للحصول على أفضل الفرص، وبناء مستقبلها، ولا أنسى في هذا السياق تمكينها أيضاً من تقلد المناصب العليا، سياسياً، اجتماعياً، اقتصادياً وسياحياً، وأنا على يقين من أن المرحلة المقبلة، ستحمل مزيداً من القرارات التي تصب في صالح المرأة السعودية وتمكينها من العمل في القطاعين الحكومي والخاص، حتى تشارك أكثر في بناء وطنها».
وأثنت الشعبان على المرأة السعودية التي حققت نجاحات باهرة، وتفوقت في جميع المجالات التي دخلتها، بما في ذلك عملها في مجلس الشورى، وبعض السفارات والقنصليات والبعثات السعودية، كذلك المشاركة ضمن الوفود الرسمية في المؤتمرات والمحافل الإقليمية والدولية، واللعب للفرق والمنتخبات الوطنية، بعد السماح لها بممارسة الرياضة وافتتاح الأندية الرياضية النسائية في البلاد.
السعودية الجديدة
فيما قدّمت «تركية العمري»، الكاتبة والمترجمة، التهنئة بهذه المناسبة الغالية إلى الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وولي عهده «أمير التجديد» الأمير «محمد بن سلمان»، لرسمهما ملامح «سعوديتنا الشابة والجديدة»، وقالت: «في هذا العام، يشرق اليوم الوطني الـ89 حاملاً فرحة عظيمة لجميع السعوديات، بعد أن نالت المرأة في بلادنا كثيراً من حقوقها الإنسانية المشروعة، وزاد تمكينها من قِبل القيادة الرشيدة في جميع المجالات».
وأضافت: «حققت بلادنا كثيراً من الإنجازات، من ذلك استمرار الحرب على الفساد، دعم الفنون والموسيقى، نشر الترفيه في كافة أرجاء الوطن، تنظيم مواسم صيفية سياحية، الاهتمام بذوي الإعاقة وغيرها الكثير من الأمور التي تجعلنا نفتخر بحق بقيادتنا وبلدنا».
الوطن أمُّنا
أما الفنانة التشكيلية «غدير حافظ» فأكدت أن «الوطن أمُّنا»، لذا مهما قدَّمنا لها من عطاء، سيبقى قليلاً جداً عليها مقابل ما أعطتنا إياه من مقومات الحياة الراقية والآمنة، وقالت: «شهدت السعودية خلال السنوات الماضية تطوراً كبيراً على كافة الأصعدة، خاصةً بعد إطلاق رؤية 2030، من ذلك، التطور الملحوظ الذي نشهده على صعيد الفن التشكيلي، إذ منحته الدولة أهمية كبيرة، لأنه ببساطة لغتنا لنقل ما تشهده بلادنا من تقدم وازدهار إلى العالم أجمع، وبهذه المناسبة، أهدي وطني جدارية 2030، وأخص بذلك القيادة الرشيدة التي نفتخر بها جميعاً».
إنجازات عظيمة
أخيراً، شددت الدكتورة «تهاني الدسيماني»، الأكاديمية في «جامعة الأمير سطام» بالخرج، على أن الوطن، هو الحب والحلم، البيت والتاريخ، الانتماء والهوية، فالسعودية وطن لكل المسلمين، قبلة الإسلام، مهد الحضارات وموطن الأبطال الذين سجلوا أعظم الإنجازات في التاريخ، وقالت: «ما يزال وطننا يدفع بالعظماء للعالم، على رأسهم مؤسس السعودية الراحل الملك «عبدالعزيز» الذي استكمل أبناؤه الملوك من بعده مسيرته الخالدة، وفي هذا اليوم المبارك، يوم توحيد الوطن، أقدم التهنئة إلى سيدي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وولي عهده الأمير «محمد بن سلمان»، وأشكرهما من صميم قلبي على الإنجازات العظيمة التي تحققت بفضل جهودهما المباركة وقراراتهما الرشيدة على كافة الأصعدة، لا سيما ما تحقق للمرأة السعودية التي نالت كافة حقوقها، واستقلاليتها، مما أسهم في مشاركتها في بناء وطنها بعد توفير جميع مقومات النجاح والتميز لها، ومنافسة نساء العالم في مجال البحث والابتكار، الطب والعلوم، وتقلد أعلى المناصب القيادية في كافة القطاعات، لذا يحق لنا أن نحتفل، نحن بنات الوطن، بفخر واعتزاز بهذه الذكرى الغالية على قلوب الجميع، ذكرى اليوم الوطني الـ89».