يقع العديد من الآباء في أخطاء جسيمة تجاه أطفالهم، ويتساءلون عن الأسباب فيما بعد، دون وعي منهم أن الخلافات الأسرية والتفكك الأسري هي أولى أسباب الانحرافات السلوكية، وبالأخص هروب الطفل من المدرسة.
أسباب هروب الطفل من المدرسة
- كشفت الدكتورة «إيمان عبد العظيم»، اختصاصي تعديل السلوك، أن التفكك الأسري واتباع الآباء أساليب العنف الجسدي واللفظي، القسوة والتهديد في تربية الأطفال، وعدم شعورهم بالحنان والأمان والحب والاطمئنان يؤدي إلى العديد والعديد من الانحرافات الأسرية.
- تسلط الأسرة والانحراف النفسي يولدان نزعة الهروب.
- هناك 200 ألف حالة هروب تحدث عالمياً، وهي تزداد في المرحلة العمرية من 14 - 17. وتندر في المرحلة العمرية من 6 - 12 سنة، 70 في المائة، منهم يهربون للأصحاب والأقارب و13 في المائة للشارع، لذلك على الآباء الحذر من الأقارب ومن عدم إشباع الطفل بالحنان داخل الأسرة.
علاج مشكلة هروب الطفل من المدرسة
- اجذبي طفلك للمنزل بكل الطرق، واحذري من أن يكون جو المنزل طارداً لطفلك ذكراً وأنثى.
- واعلمي أن أسلوب تعامل الوالدين له تأثير عميق في نفس الطفل.
- احذري من كل ما تقومين بمشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي ويجعل طفلك يكره المدرسة، لأن هذا يؤدي بالسلب على طفلك.
- اجعليه يشعر بالنجاح والتفوق وأنه سيصبح له شأن كبير بمجرد استذكاره الدروس والمواظبة في الحضور والدراسة، وأنه أفضل من كثير من أقرانه.
- احذري التذمر أو الخلافات الأسرية بمجرد بدء عودة المدرسة، فبدون وعي منك طفلك يكره المدرسة.
- احرصي على استذكار طفلك دروسه، واستعيني ببعض الأشخاص والمعلمين من أجل تفوق طفلك، وتعرفي على مستوى ذكائه، فبعض الأطفال يكرهون المدرسة لمجرد ضعف مستواهم الدراسي.
- اكتشفي مشاعر طفلك تجاه معلميه في الفصل الدراسي، فأحياناً يلجأ الأطفال للهروب، نتيجة للخوف من المعلم وتأنيبه الدائم لهم.
- عدم النظام في المنزل يدفع طفلك للهروب، لذلك احرصي على اتباع النظام والترابط الأسري.
- لا تعترضي على أسلوب الدراسة والمنهج والتعليم ككل، وإنما عليك بتبسيط المعلومة لطفلك بحب وابتسامة وافتخار بمدى قدرة طفلك على استذكار كم هذه المعلومات، حتى وإن كانت هذه ليست الحقيقة.
- غياب أحد الوالدين سواء بالموت، الطلاق، أو السفر يؤدي إلى انحرافات سلوكية، أبرزها الهروب من المدرسة، لذلك على الطرف الموجود من الآباء إعطاء الطفل مشاعر مضاعفة مع الحزم واتباع أسلوب الثواب والعقاب، فتوفير الاستقرار والهدوء النفسي في المنزل والمدرسة، الحب والأمان، يجعله حريصاً أكثر على مستقبله من أجل ذلك.