تقرير مثير للجدل نشرته صحيفة الديلي إكسبريس البريطانية مؤخراً، يتحدث عن مخاوف كبيرة تزداد يوماً بعد يوم، بسبب مقبرة سن – نيجم الفرعونية، حيث يعتقد الكثيرون بأنها مكان مليء باللعــنــات القديمة. وأن هذه اللعنات الفرعونية المميتة سوف تغزو مصر بأكملها وستصيب أي شخص يزعج سن – نيجم، الذي كان يُلقب بالخادم في مكان الحقيقة.
ونقل موقع عربي بوست عن الصحيفة البريطانية، أن الباحثين وعلماء الآثاء، كانوا قد فتحوا التابوت للعمل على ترميم المومياءات الموجودة فيه وصيانته من الداخل. بالإضافة إلى رغبتهم بدراسته وفهم التركيبة الوراثية للمومياءات بشكل أفضل، وكشف الحقائق التاريخية للمملكة القديمة التي ينتمي إليها التابوت.
وأوضحت الديلي إكسبريس أن سن – نيجم، كان مسؤولًا فرعونياً تم دفنه برفقة عائلته في قرية العمال المعروفة باسم ست معات، أو مكان الحقيقية. وهي تقع في دير المدينة في صعيد مصر. وكان يشتهر بأنه عامل يعرف مهنته جيداً وكان ماهراً فيها. وأضافت الصحيفة، أن هذا المسؤول المصري عاش بين عصري سيتي الأول ورمسيس الثاني من الأسرة الفرعونية الـ 19 التي كانت تحكم مصر القديمة منذ قرابة الـ3 آلاف و400 عام. وأشيع عنه بأنه هو من حفر المقابر الملكية للفراعنة في ذلك الوقت وكان يشرفه بنفسه على العمل في بناء المقابر في وادي الملوك.
الديلي إكسبريس قالت بأن لعنة الفراعنة التي يخشى الكثيرون، حتى الخبراء والمختصون بالآثار المصرية القديمة، من أنها تكون قد أُطلقت فعلاً عند فتح التابوتين، تعود إلى عملية التحنيط الأولى. حيث أن هناك اعتقاد بأن أي شخص يفتح هذه المقبرة الفرعونية القديمة، أو حتى قد يكون متواجداً في المكان حينها، ستصيبه اللعنة الغامضة طوال حياته.
والأمر الذي أثار اعتقادات لعنة الفراعنة هذه في مقبرة سن – نيجم مرة أخرى، أن علماء الآثار استكملوا يوم الثلاثاء الماضي 25 أيلول/سبتمبر، فتح ما تبقى من المقبرة الفرعونية، حيث تم تبخيرها للبدء بترميمها خلال الأيام القادمة. وأخذ القائمون على فتح المقبرة الاحتياطات اللازمة من تعقيم كامل للمكان، خوفاً من انتشار أي أوبئة أو أمراض. حيث تابعت المصادر بأن مومياء سن-نيجم وزوجته إي فرتي، ستظلان في غرفة تعقيم لفترة قد تصل حتى شهر على الأقل.
ويعتقد الكثير من الأشخاص أن هذه اللعنة قد تكون نحساً أو مرضاً قاتلاً أو موتاً فورياً. وترتبط مثل هذه اللعنات بما حدث عند فتح مقبرة الملك الفرعوني توت عنخ آمون خلال العام 1922، وذلك بسبب موت عدد من الأشخاص الذين كانوا فيها خلال تلك اللحظة. ويُشار إلى أن مقبرة الملك توت عنخ آمون فُتحت بتمويل من اللورد كارنارفون، الذي توفي بعد أيام قليلة بقرصة عقرب وبشكل مفاجئ عقب فتح المقبرة. بالإضافة إلى الأمراض والمصائب العديدة التي أصابت من كانوا موجودين لحظة فتح المقبرة.
من الجدير بالذكر، أن علماء الآثار والمصريات، كانوا قد اكتشفوا مقبرة سن – نيجم خلال العام 1886 من القرن التاسع عشر. وكان قد عُثر عليه مدفوناً إلى جانب زوجته إي فرتي، ومعهم ما يزيد عن الـ20 شخصية مصرية قديمة أخرى من أقاربه وعائلته. وأيضاً عثر العلماء حينها على عدد من قطع الأثاث التي كان يستخدمها الخادم في مكان الحقيقة.