عبر حكام ومسؤولون إماراتيون عن سعادتهم وفخرهم الكبير بإنطلاق هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي نحو محطة الفضاء الدولية.
وانطلقت مساء الأربعاء مركبة الفضاء الروسية «سويوز أم أس 15» من محطة «بايكونور» الفضائية في كازاخستان وعلى متنها هزاع المنصوري، ورائد الفضاء الروسي أوليج سكريبوتشكا ورائدة الفضاء الأمريكية جيسيكا مير.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «قبل أكثر من عامين، أطلقت وأخي محمد بن زايد، (ولي عهد أبوظبي) برنامج الإمارات لرواد الفضاء، واليوم نحتفل بانطلاق أول رائد فضاء إماراتي في مهمة تاريخية إلى محطة الفضاء الدولية، انجاز إماراتي نفخر به ونهديه للأمتين العربية والإسلامية».
وأضاف: «وصول هزاع المنصوري للفضاء هو رسالة لكل الشباب العربي، بأننا يمكن أن نتقدم، ونتحرك للأمام، ونلحق بالآخرين، محطتنا القادمة هي المريخ عن طريق مسبار الأمل الذي صممه ونفذه شبابنا بكل اقتدار».
فيما قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عبر صفحته على تويتر:«تابعت بكل فخر واعتزاز صعود إبن الإمارات هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، حدث يرسخ ثقتنا في شبابنا الذين يحملون راية الوطن، خطوة تاريخية تعزز طموحاتنا الواعدة نحو المستقبل، ندعو الله عز وجل لهزاع بالتوفيق في مهمته والعودة سالما إلى الوطن».
وقال الدكتور أحمد الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء بالامارات: «مع وصول أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية تكون دولتنا قد ترجمت مجدداً بصورة عملية قدرة الإنسان الإماراتي على إحراز إنجازات نوعية لها قيمتها وأثرها في دعم مسيرة العالم نحو غد يحمل الخير للإنسان ويقدم له من الحلول ما يعينه على مواجهة ما يحيط به من تحديات آنية ومستقبلية».
وقال: «قطاع الفضاء الإماراتي يدخل مع انطلاق هذه المهمة التاريخية إلى مرحلة جديدة في مسيرته نحو الريادة».
ومن المقرر أن ينفذ رائد الفضاء الإماراتي 16 تجربة علمية فيزيائية وبيولوجية وكيمائية.
وأوضح مسؤولون في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي أن المنصوري سوف يجري التجارب بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية منها الروسية روسكوسموس ووكالة الفضاء الأوروبية «إيسا».
وشرحوا أن قائمة التجارب تضم 6 تجارب على متن محطة الفضاء الدولية منها دراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان داخل المحطة مقارنة بالتجارب التي أجريت على الأرض وهي المرة الأولى التي سيتم فيها هذا النوع من الأبحاث على شخص من المنطقة العربية.
كما ستتم دراسة مؤشرات حالة العظام والاضطرابات في النشاط الحركي وإدراك الوقت عند رائد الفضاء إضافة إلى أثر العيش في الفضاء على البشر.
وذكروا أن رائد الفضاء الإماراتي أمضى عاما كاملا من التدريبات استعدادا للمهمة، إذ اجتاز أكثر من 1400 ساعة خلال 90 دورة.