حادثة مأساوية شهدتها إحدى القُرى في كينيا، أودت بحياة طفلين شقيقين أحدهما بعمر الـ7 أعوام فقط، والآخر لا يتجاوز من العمر الـ10 أعوام، وذلك بعد أن قضيا نحبهما بين فكيّ أحد التماسيح المفترسة الضخمة خلال قيامهما برعي قطيع من الماشية بالقرب من ضفة النهر. وأمر مفاجئ آخر منع السكان المحليين من مساعدتهما وإنقاذهما خلال هذه الحادثة القاتلة.
ونقل موقع روسيا اليوم عن صحيفة ذي ستاندارد الكينية، أن التمساح المفترس كان قد هاجم الشقيقين الصغيرين خلال قيامهما برعي الماشية قرب النهر، إلا أن الأمر الصادم الذي منع السكان المحليين من مساعدتهما من هذه الكارثة، وجود عدد من حيوانات أفراس النهر العدوانية، التي كانت تهاجم كل من يحاول الاقتراب وإنقاذ الطفلين من بين فكيّ التمساح. الأمر الذي أدى بهما إلى أن يلقيا مصرعهما فريسة له.
وتابعت الصحيفة الكينية، أن سكان القرية كانوا قد عثروا في اليوم التالي من الحادثة على بقايا جثث الطفلين، على بعد ما يقارب الكيلومترين من مكان افتراسهما عند ضفة النهر. وكان التمساح قد تمكن من تمزيق جثة أحدهما بشكل كامل. ومن الجدير بالذكر، أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها في كينيا، إذ أنه خلال شهر أيار/مايو الماضي، لقي شخصان مصرعهما أيضاً فريسة للتماسيح، وبدأ السكان والسلطات عملية بحث واسعة عن جثتيهما.
وتشتهر كينيا الواقعة شرق القارة الأفريقية، بأنها موطن لأعداد كبيرة من تماسيح النيل الضخمة، التي قد يصل حجم الواحد منها إلى ما يزيد عن الـ6 أمتار في بعض الأحيان. ويعرف هذا النوع من التماسيح بأنه شديد العدوانية والافتراس، وأن بإمكانه التغلب على كائنات قد تفوقه حجماً مثل وحيد القرن الأسود وفرس النهر الشرس والزرافة والجاموس الأفريقي، وفي أحيان كثيرة بإمكانه التغلب على الأسود.