ظاهرة طبيعية فريدة، أثارت حيرة وقلق الكثيرين من مرتادي أحد الشواطئ المكسيكية الشهيرة، وذلك عندما لاحظوا تراجع مياه المحيط عند الشاطئ، الأمر الذي دفع بالبعض إلى إطلاق لقب غريب على هذه الظاهرة وهو «غرق الشاطئ». وانتشرت عبر العديد من وسائل الإعلام والمواقع الاجتماعية عشرات الصور لهذه الظاهرة النادرة.
ونشر موقع سكاي نيوز نقلاً عن موقع أوديتي سنترال العالمي، أن الظاهرة التي حدثت على شاطئ بويرتو إيسكونديتو الشهير في ولاية وكساكا الواقعة جنوب غربي المكسيك، أثارت ذهول العديد من الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي عند رؤيتها. حيث يبدو الأمر وكأن مياه المحيط تراجعت إلى الوارء وأن رمال الشاطئ ابتلعتها، وكأن الشاطئ نفسه يغرق.
وعند انتشار هذه الصور، علق عدد من الخبراء موضحين بأن هذه الظاهرة تدعى موجات الجاذبية السطحية، مشيرين إلى أنها تحدث بسبب التأثيرات القوية لبعض العواصف الشديدة التي تبعد ما يزيد عن 10 آلاف كيلومتر عن الشاطئ. وأكد الخبراء بأن ما يراه الناس أمام أعينهم لا يتعلق بتأثير الرياح القريبة منهم كما اعتقد البعض.
وتابع الخبراء في المجال، أن ظاهرة موجات الجاذبية السطحية نادرة الحدوث، تتشكل بسبب تأثيرات بعيدة تؤدي إلى ارتفاع مستوى المحيط على الشاطئ نفسه، موضحين أن الأمر لا يتعلق بوصول المد العالي إلى أقصى حالاته. وأضافوا أنه عند حدوث هذه الظاهرة فإن أجزاءً من الرمال الموجودة على الشاطئ تنجرف إلى المياه وتنغمس فيها.
ومن الجدير بالذكر حسب ما نشره موقع أوديتي سنترال، أن شاطئ بويرتو إيسكونديتو شهد هذه الظاهرة عدة مرات، كان آخرها خلال شهر أيار/مايو من العام الماضي 2018. وأكد الموقع العالمي بأن ظاهرة موجات الجاذبية السطحية، لا تؤثر أبداً على أنشطة السُيّاح الذين جاءوا للاستجمام هناك. وأنها لا تشكل أي نوع من الخطر على حياتهم.