غالباً ما ترتدي المراهقة النظارات الشمسية لولعها باتباع الموضة، كنوع من الإكسسوار الذي يزيد من أناقتها خلال حضورها الدراسي بالجامعة أو المدارس. لكن أشعة الشمس فوق البنفسجية تُشكّل أيضًا تهديدًا لعيني المراهقة كما يقول دكتور أحمد لبيب استشاري طب وجراحة العيون؛ حيث كشفت دراسة متخصصة عن أن الأشعة فوق البنفسجية يُمكن أن تلحق الضرر بالبروتينات في عدسة العين، وبمرور الوقت يمكن أن يؤدي هذا الضرر إلى زيادة خطر الإصابة بإعتام عدسة العين، مما يضعف الرؤية.
وقال لبيب، «إن الجزء الخلفي من العين، أي الشبكية، لديه منطقة مركزية حساسة تُعرف باسم البقعة، وعندما يأتي الضوء إلى العين، فإنه يضرب تلك البقعة مثل شعاع الليزر».
مخاطر عدم ارتداء النظارات الشمسية
وهناك أدلة على أن الأشعة فوق البنفسجية تُحدث تلفًا قد يزيد من خطر إصابة الشخص بالتنكس البقعي، وهو أحد الأسباب الرئيسية للعمى المرتبط بالعمر، كما أن التعرض لأشعة الشمس يرتبط أيضًا بسرطان العين وشكل من أشكال الإصابات القصيرة الأمد التي تشبه حروق الشمس وتسمى التهاب الشعيرات الضوئية، والتي يمكن أن تُسبّب العمى المؤقت أو الرؤية غير الواضحة.
وتزداد مخاطر تلف العين بالشمس بصورة أكبر في أوقات معينة من النهار وفي ظروف مختلفة، فالمياه والثلوج والسيارات في المسرب المقابل كلها يمكن أن تعكس الضوء إلى العينين، وقضاء بعض الوقت على متن قارب أو في منطقة مليئة بالثلج أو في سيارة في يوم مشمس يعني وصول جرعة مضاعفة من الأشعة فوق البنفسجية، وتعرّض العيون للشمس قد يكون أيضًا غير مباشر مثل الضوء المنعكس من مياه البحر.
إنّ ارتداء النظارات الشمسية يمكن أن يحمي عينيك من ذلك، لكن تذكّري أن اختيار النظارة أمر مهم جدًا، فلون العدسات وإلى أي حد هي داكنة لا يهم، لكن الأكثر أهمية هو أن تحجب النظارات الشمسية 100٪ من الأشعة فوق البنفسجية.
البحث عن علامة الحماية من الأشعة فوق البنفسجية
لذا عليك البحث عن علامة الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، والتي تكون على شكل ملصق صغير على طرف النظارة.
عليك أيضًا أن تهتمي بحجم العدسات، فكلما كان حجم العدسات أكبر، كان ذلك أفضل، فالنظارات الشمسية الكبيرة تحجب الأشعة فوق البنفسجية أكثر من الصغيرة، والنظارات الواقية من الأشعة فوق البنفسجية توفر الحماية الكاملة.
ومن الأفضل عدم استخدام النظارات الشمسية قبل العاشرة صباحًا، فأشعة الشمس حتى ذلك الوقت ليست قوية لتسبب الكثير من الضرر، وتعريض العين للضوء الطبيعي يمكن أن يساعد في ضبط «الساعة الداخلية للجسم».