مع بدء العام الدراسي الجديد، فإن كثيراً من الفتيات والشباب يدخلون محيطاً اجتماعياً جديداً، خاصة عند الانتقال من مرحلة دراسية لمرحلة أخرى، مما يترتب عليه تغيير المدرسة أو الالتحاق بالجامعة والدخول في علاقات اجتماعية جديدة تبينها عدة عوامل، منها الانطباع الأول.
يوضح الكاتب «توني بوزان» في كتابه «قوة الذكاء الاجتماعي» أهمية العلاقات الاجتماعية على الحالة الصحية وكذلك النفسية، ويعتبر الفرد ذكياً اجتماعياً إذا استطاع اجتياز اللقاءات الأولى بنجاح وترك انطباعاً أولياً طيباً لدى الآخرين.
نصائح لترك انطباع أولي جيد
- لغة الجسد هي مفتاحك لترك انطباع أولي جيد، فالوقوف بثقة ومصافحة الآخرين بحرارة والتحدث بتعابير وجه واثقة والتواصل البصري الجيد مع البشاشة، كلها أمور تترك عنك انطباعاً أولياً جيداً، على عكس لغة الجسد السلبية التي يسيطر عليها التوتر والقلق، والتي تترك عنك انطباعاً أولياً سيئاً حتى وإن كنت شخصاً جيداً.
- المظهر اللائق وهذا لا يعني ارتداء ثياب باهظة الثمن، أو ماركات معينة من الإكسسوارات والأحذية والساعات، ولكن المظهر المرتب يأتي من تنسيق قطع الملابس ونظافتها وتناسق الألوان، مع إضافة الثقة بالنفس والشعور بالأناقة، فضلاً عن الاهتمام بالنظافة الشخصية التي تنعكس على مظهرك، كل هذا يخلق عنك انطباعاً حسناً.
- التصرف بثقة وإيجابية والبعد عن التردد والخوف، الرعونة والانفعال، فالهدوء يكسبك مزيداً من الثقة بالنفس ويترك انطباعاً جيداً عنك.
- أثناء الحديث، يجب عدم إغفال التواصل بعينيك بشكل مناسب، فذلك يشير إلى اهتمامك بالمتحدث، ما يشعره بأهمية حديثه.
- ختام اللقاء الأول بابتسامة ولباقة، يترك لدى الآخرين انطباعاً أولياً يدوم لفترة طويلة.
- عند التعبير عن رفض أو قبول أحد الأمور أثناء الحديث، لا بد من الانتباه إلى عدم المبالغة في ردود أفعالك، سواء الرافضة أو المؤيدة، عليك خلق رد فعل هادىء والتحكم في انفعالاتك حتى تبدو متزناً أمام الآخرين.
ومثلما تدوم الانطباعات الأولى فإن الانطباعات الأخيرة تدوم أيضاً، ولهذا يجب عند وداع أصدقائك القدامى، لا بد من فعل ذلك بإيجابية وعدم إثارة المشكلات، والتحكم في لغة جسدك، مع الابتسام عند الفراق، لتترك ذكرى جيدة في حياة الآخرين.