منذ أكثر من عشرين عامًا قامت الأميرة الراحلة ديانا بزيارة لدولة أنجولا لدعم ضحايا الألغام الأرضية، وفي هذه الزيارة حثت على تركيب أجهزة تعويضية لأولئك الذين فقدوا أطرافهم.
وبحسب موقع «ميرور» وفي إطار جولة الأمير هاري في قارة إفريقيا، قابل في لحظة مؤثرة نفس ضحايا الألغام الذين زارتهم والدته الأميرة «ديانا» في أنجولا قبل أكثر من 20 عامًا.
ومن بين هؤلاء «ساندرا ثيجيكا» البالغة من العمر 38 عامًا، والتي كانت مشهورة بالصور وهي تجلس على ركبتى «ديانا» في عام 1997 قبل أن تمنح ساقها الاصطناعية الجديدة.
فعندما زارتها الأميرة «ديانا» كانت هذه الضحية فاقدة لأحد أطرافها بسبب الألغام المزورعة منذ الحرب العالمية الثانية، وفي زيارة الأمير «هاري» لها أصبح لديها طرفاً صناعياً تستطيع التحرك به وأصبحت أيضًا أمًا لخمسة أطفال.
قالت «ساندرا» للأمير «هاري» إن لقاءها بـ«ديانا» في هذا اليوم جعلها تشعر بأنها «كاملة».. وأضافت قائلة: «أعتقد أنني قابلت الأميرة «ديانا» يوم الثلاثاء، فقد أتت إلى المركز وأرادت أن ترى كيف حدث تغيير في الأطراف الاصطناعية.. في ذلك الوقت كنت فتاة صغيرة للغاية وبدأوا في قياس ركبتي حتى يتمكنوا من معرفة هل ستناسبني الأطراف الاصطناعية. وكانت الأميرة «ديانا» تشهد هذه العملية وبدأت في البكاء بينما كانت تراني وقد بدأ الأطباء في قياس ركبتي لتركيب الأطراف الاصطناعية الجديدة، وبعد أن قاموا بقياس ركبتي ذهبنا بالخارج وجلسنا بجانب شجرة التين، وكانت تتحدث معي وشعرت بالسعادة للغاية، شعرت بالاكتمال الشديد لأن أحظى باهتمام أميرة، إنه لشرف لي أن أجلس بجانب الأميرة».
سارت «ديانا» عبر حقل ألغام تم تطهيره جزئياً في أنجولا في عام 1997 لرفع مستوى الوعي حول مسألة الأسلحة، ثم تحدثت مع أشخاص في ورشة لتقويم العظام في لواندا، وقد افتتح «هاري» اليوم مستشفى هناك أعيدت تسميتها على شرف «ديانا».
أنجولا تتعهد باستثمار 48 مليون جنيه إسترلينى في أعمال جمعية هالو ترست الخيرية لإزالة الألغام
ورداً على تعهد «هاري»، قالت «ساندرا» إنها سعيدة للغاية لما قاله دوق «ساسيكس» أن العمل في أنجولا سيستمر وستكون خالية من الألغام.