يلجأ عدد من الشباب والفتيات في مرحلة المراهقة إلى الكذب في كثير من الأحيان، ففترة المراهقة تتميز بالحساسية المفرطة أو الاحتياج لإبقاء بعض الأمور سراً عن الآخرين، ولهذا يلجأ بعض المراهقين إلى الكذب كوسيلة دفاعية يعتقدون أنها ربما تحميهم من عقاب الأهل أو تنمر الأصدقاء.
توصلت دراسة حديثة، أجرتها نانسي دارلينغ، بجامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية، إلى أن عادة الكذب منتشرة بشكل كبير في أوساط المراهقين، فمن بين 36 مراهقاً شاركوا في الدراسة؛ كانت نسبة الكذب عالية جداً، وصلت لـ96 %، منهم 12 مراهقاً كانوا يمارسون الكذب على الأهل.
يؤكد ريتشارد وايزمان، عالم النفس، أن ثلث سكان العالم يكذبون يومياً، ولكي نكشف هذا الكذب؛ فإن هناك بعض الإشارات البسيطة التي تلمح إلى أن المتحدث كاذب، وكذلك اختبار سهل التنفيذ يمكنك من تمييز الشخص الذي يميل إلى الكذب على الآخرين، من الشخص الذي يتحرى الصدق في حديثه.
وحسب «بي بي سي»، فإن علامات الكذب ليست بصرية كما يعتقد الكثيرون، وعلى الرغم من أن لغة الجسد قد تكون كاشفة لكذب البعض، لكن البعض قد يتحكم بلغة جسده عند التفوه بكلام كاذب، ولكن هناك بعض الإشارات السمعية التي تكشف كذب المتحدث..
علامات كشف الكذب:
- الشخص الكاذب قليل الكلام، لخشيته انكشاف كذبه؛ من خلال سرد المزيد من التفاصيل أو نسيان تفاصيل كذبة قديمة.
- عند توجيه سؤال للشخص الكاذب، عادة ما يأخذ وقتاً طويلاً للإجابة.
- الميل لإبعاد ذواتهم عن الكذب، فيقلل من استخدام كلمة «أنا».
اختبار كشف الكذب:
وضع ريتشارد وايزمان اختباراً بسيطاً لا يستغرق سوى ثوانٍ معدودة؛ لكشف الشخص الذي يميل للكذب؛ من خلال الطلب من الشخص رسم حرف Q على جبينه.
إذا رسم الشخص الحرف واضعاً ذيل الـQ فوق حاجبه الأيمن فهو يميل للصدق؛ لأن رسم الحرف بهذه الطريقة، والتي لا تمكن الآخرين من قراءة الحرف بشكل سليم، يشير إلى رؤية الشخص للعالم من خلال وجهة نظره، وبالتالي فهو قليل الاعتماد على الكذب.
أما إذا رسم الشخص الحرف واضعاً ذيل الـQ فوق حاجبه الأيسر، فهو يقصد أن يتمكن الآخرون من قراءته، وبالتالي يشير ذلك إلى تفكير الشخص الدائم في جعل الآخرين يفهمونه، ولهذا يعتمد كثيراً من الأكاذيب في حديثه.