نظمت مدينة فاس مسيرة حاشدة عبرت أهم شوارع المدينة منددة بأزمة المناخ ومطالبة بالتحرك العاجل إزاء الكوارث البيئية التي تشهدها الكرة الأرضية.
يقول عمر الودادي رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بفاس" جاءت هذه المسيرة بمبادرة من جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب وبشراكة مع منظمة " غرين بيس " و" هنريخ بويل " الألمانية، وبتعاون مع منظمات الائتلاف المغربي من أجل المناخ.
حفاظًا على البيئة
تندرج هذه المبادرة في إطار الإضراب العالمي من أجل المناخ الذي يهدف إلى تعبئة الرأي العام والضغط على المجتمع الدولي من أجل الانتقال السريع إلى نموذج مستدام ومزدهر يحافظ على البيئة.
ويضيف الودادي لسيدتي نت: " نضم صوت مدينتنا فاس إلى صوت باقي المدن المغربية، وإلى صوت إفريقيا، معتمدين على الشباب القادر على التغيير حاضراً ومستقبلاً.. لنقول للعالم بدورنا نريد إطاراً أفضل للحياة ".
أما حكيمة باباش، رئيسة المركز الوطني كرامة وحقوق، وعضوة في الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة " فقالت عملنا في لجنة القيادة على شحذ همم جمعيات ومنتديات وتنظيمات وتنسيقيات ومؤسسات حكومية وبيئية وغير ذلك، من أجل الانضمام لهذه المسيرة و والتحذير بخطورة التغيرات المناخية وأضرارها الوخيمة على البشرية، حيث أن مدينة فاس لا تصل إلى الحدة التي تعيشها بعض المدن المغربية الأخرى كمراكش والدار البيضاء.. رغم أن لها قضايا بيئية خاصة بها، لكنها لن تكون في مأمن إذا استمرت الممارسات في طريقها غير السليم ".
شعارات وملصقات لحماية البيئة
ويعتبر الزبير بناني ممثل المنتدى المغربي للمبادرات البيئية بفاس باللجنة التنظيمية للمسيرة " أن وجود جمهور غير متجانس ومن خلال وسائل تعبير مختلفة، هو حصيلة للاستعدادات القبلية التي كانت على قدم وساق لتظافر جهود المجتمع المدني، من أطفال المدارس والأندية الشبابية وفنانين وإعلاميين وشباب من مؤسسات جامعية ومن مختلف القطاعات.. في تحضير الملصقات والرسومات والشعارات التي تعبر على ما نريد أن نعبر عنه من رسائل مختلفة بهذه المناسبة لعل أهمها " لا ...للتلوث ".
مريم أمجون
ولخص الشاب إدريس احجيرة مشاركته قائلاً "جئت رفقة أصدقائي كباقي الشباب عبر العالم لنؤكد وجودنا وانخراطنا في المحافظة على بيئتنا...فقد نغير ما لم يستطع الكبار تغييره."
وأمام " ملعب الخيل " المرتع القديم لساكنة مدينة فاس، ووسط جمهور واسع من مختلف أطياف المجتمع حيث امتزجت الموسيقى الهادفة بالشعارات الحماسية، ختمت الطفلة مريم أمجون (الفائزة بمسابقة تحدي القراءة العربي 2018، في دورتها الثالثة) هذه المسيرة بقراءة نداء شباب المناخ بفاس:
"باسم النبل الإنساني الذي يجمعنا وباسم الحب المشترك لكوكبنا، نخاطب عقولكم ونحرك وجدانكم ونحشد هممكم...رسالتنا المشتركة تعمير الأرض لا تدميرها......مبدأ مقدس غير قابل للتفاوض والمساومة....وكوكبنا بين أيدينا ولم يعد هناك مجال للتردد أو التخاذل..فإما البقاء وإما الفناء ".