ظهر رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري اليوم الثلاثاء بلباسه الوطني الجلباب الإماراتي (الكندورة) على متن محطة الفضاء الدولية.
ونشر مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي صورتين للمنصوري وهو يرتدي الكندورة ويلف رأسه بالغترة الخليجية (العصامة)، في مشهد يحدث لإول مرة على متن المحطة الفضائية.
وقال المنصوري في بث حي مع المحطة الأرضية في دبي الثلاثاء "رسالتي للجمهور ..أن على كل فرد منا أن يضع أمامه هدفاً محدداً ويسعى لتحقيقه".
وأضاف "سأسخر كل شيء تعلمته بالفضاء لخدمة وطني الإمارات، ومستعد للعودة مرة ثانية لمحطة الفضاء لإجراء المزيد من التجارب".
وردا على سؤال الجمهور الحاضر بالمحطة الأرضية في دبي، حول التوقيت المعتمد في محطة الفضاء الدولية قال المنصوري: نحن نرى الشروق والغروب ١٦ مرة، لذلك لا نعتمد على الشمس، نعتمد في المحطة على توقيت جرينتش فقط.
وحول وجود الإنترنت في الفضاء أجاب: نعم لدينا إنترنت في محطة الفضاء الدولية، ونقوم باستقبال وإرسال البريد الإلكتروني.
وذكر رائد الفضاء الإماراتي أنه أجرى تجارب عدة، منها ما يتعلق بتأثير انعدام الجاذبية على الجسم، ومنها ما يتعلق بإحساس رواد الفضاء بالزمن.
وكان المنصوري قد وصل للفضاء فجر يوم الخميس الماضي إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة الفضاء الروسية "سويوز أم أس 15"، منطلقا من محطة "بايكونور" الفضائية في كازاخستان برفقة رائد الفضاء الروسي أوليج سكريبوتشكا ورائدة الفضاء الأمريكية جيسيكا مير.
ويتواصل المنصوري، بشكل دوري مع المهندسين الإماراتيين الموجودين بالمحطة الأرضية الرئيسة في مركزمحمد بن راشد في دبي، ومحطة التحكم الأرضية في موسكو، التابعة لوكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس"، لمراجعة كافة التجارب العلمية والروتين اليومي، وإرسال الصور والفيديوهات، خلال تواجده على متن محطة.
ويجري المنصوري خلال رحلته 16 تجربة علمية بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا)، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا) ووكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس)، ووكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، وتتنوع التجارب بين الفيزيائية والبيولوجية والكيميائية، ومن بينها تجارب لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان داخل المحطة، مقارنة بالتجارب التي أجريت على الأرض، وهذه المرة الأولى التي يتم فيها هذا النوع من الأبحاث على شخص من المنطقة العربية.