من قال بأنّ البطولة مقصورة على الكبار فقط، فالأطفال أحيانًا يقمون بتضحيات ومواقف بطولية تكون محط إعجاب وتقدير، وتستحق الإشادة، وهذا تحديدًا ما حدث في ولاية فلوريدا الأمريكية؛ حيث قُتل المراهق "كايلر إدمون" وهو يحمي منزل الأسرة وأخته الصغيرة، ذات ألـ 5 سنوات من لص اقتحم المنزل في غياب الأبوين.
بدورها قالت شبكة "أيه بي سي نيوز" في تقرير لها وتحت عنوان "مات بطلًا" إنّ الشرطة عثرت على "إدمون" 15 عامًا مقتولًا في داخل منزل الأسرة بمقاطعة بورت شارلوت بولاية فلوريدا مساء يوم 26 سبتمبر الماضي.
وبحسب بيان لمكتب قائد الشرطة بالمقاطعة فقد تلقت الشرطة بلاغات عدة من إحدى ضواحي المقاطعة كشف فيها السكان عن مشاهدة رجل غريب يجري بين المنازل، ويبدو أنه مصاب بطعنات.
وعندما وصلت الشرطة إلى المنطقة تعرّف بعض السكان على صورة شخص من اللصوص المعروفين، مؤكّدين أنه هو الرجل المصاب الذي أعلنت الشرطة أنه اللص "كلايتون كول" البالغ من العمر 27 عامًا.
يشار إلى أنّ الشرطة كانت في السابق قد تلقت بلاغات عدة بوقوع حوادث سطو وسرقة بالمنطقة، وكان "كول" من بين اللصوص _حسب شاهد عيان_.
وقد تمكنت الشرطة من ضبط "كول" بعد مطاردة قصيرة على الأقدام، وكان مصابًا بطعناتٍ، فتمّ نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي أثناء تفقد الشرطة منزلاً آخر بالمنطقة، وجدت الشرطة باب المنزل مفتوحًا، وعُثر داخل المنزل على جثة المراهق "كايلر إدمون" كما عُثر على أخته الطفلة غير مصابة.
ويعتقد المحققون أنّ معركة عنيفة جرت بين "كول"، و"إدمون" حين كان المراهق يحاول حماية منزل الأسرة وأخته في مواجهة اللص الذي دخل المنزل في غياب الأبوين.
وأعلنت الشرطة أنّ "إدمون" مات متأثرًا بالطعنات والجروح الكثيرة التي تعرّض لها على يد اللص، فيما أُصيب اللص.
ومن بين دموعه يقول والد إدمون:" كانت جريمة عنيفة وتمّت بلا رحمة"، ويضيف مؤكدًا أنّ ابنه "مات بطلاً وهو يدافع عن أخته الصغيرة".