تحت عنوان: «العلا، واحة العجائب في الجزيرة العربية» يفتتح رسمياً غداً الإثنين 7 أكتوبر، المعرض الاستثنائي الذي يستضيفه «معهد العالم العربي» في باريس، وهو الأول من نوعه عالمياً المكرس لهذه المنطقة الاستثنائية في السعودية بجمالها الطبيعي وغناها التراثي، ويفتح المعرض أبوابه للجمهور ابتداءً من يوم الأربعاء في التاسع من الشهر الجاري.
ويهدف هذا المعرض إلى التعريف بمحافظة العلا وما تحتويه من جمال وثروات طبيعية وأثرية فريدة من نوعها، ليحمل الزائر في رحلة جغرافية غنية بالألوان والمشاهد الطبيعية الاستثنائية، ولكن أيضاً حافلة بمعالم التراث المتواصل الذي يمتد لسبعة آلاف عام من الحضور البشري في هذه المنطقة التي عرفت حضارات وثقافات وممالك.
معارض على نطاق العالم
أوضح رئيس معهد العالم العربي وزير الثقافة الفرنسي الأسبق، جاك لانغ، أن المعرض سيفتح أبوابه يوم الاثنين القادم في 7 أكتوبر، وحتى 19 يناير 2020.
وأضاف: "إنه بالشراكة مع المملكة، سيتيح المعرض للزوار اكتشاف جمال المنطقة والتنوع الطبيعي الذي تحظى به، كذلك، معرفة تاريخها والحضارات التي شهدتها على مدى 7 آلاف سنة من خلال الأعمال الفنية واللوحات والتماثيل الأثرية"، وبين جاك لانغ أن معرض "العلا، واحة العجائب في الجزيرة العربية" سيكون من المعارض التي يسعى المعهد إلى نشرها على نطاق العالم من خلال جولات منظمة، بالتعاون مع أشهر المتاحف عالمياً.
منوهاً بالبرامج التي تقوم بها الهيئة من خلال ابتعاث الطلاب والطالبات من أهل العلا في مجال الضيافة والسياحة والآثار وغيرها.
آثار ورموز تعود لحضارات قديمة
يذكر أن العلا التي كانت منذ الزمن القديم محطة على درب تجارة البخور والتوابل، كانت أيضاً محطة رئيسية للحجاج المتوجهين من بلاد الشام إلى مكة المكرمة، وآخر واحة ونقطة ماء يتوقف عندها الحجيج. وعند بناء خط سكة حديد الحجاز في عام 1900، بنيت محطة قطارات ما زالت موجودة في العلا.
وعلى الرغم من أن البتراء في الأردن هي الأشهر عالمياً، إلا أن العلا تختزن كنوزاً قيمة من الحضارات التي هيمنت على المنطقة قبل مئات السنين، وخلفت وراءها منحوتات وشواهد ومدافن ورموزاً وآثاراً فنية استثنائية
وقال جاك لانغ، رئيس المعهد، إن المعرض، بمعنى ما، «ثمرة التعاون الثقافي والعلمي الأركيولوجي السعودي - الفرنسي» الذي انطلق في العلا قبل ثلاثين عاماً، والذي يتجلى في المعرض بالقطع الأثرية التي يبلغ عددها 250 قطعة، والتي تخرج من السعودية للمرة الأولى. وحرص لانغ على الإشادة بالتعاون مع الهيئة الملكية التي يرأسها وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود، الذي سيكون حاضراً في افتتاح المعرض.