تعاني الكثير من الدول الفقيرة المكتظة بالسكان من نقص حاد وخطير بعدد المراحيض العامة والمنزلية، وآلاف السكان المقيمين بالهند وبنغلادش وغيرها من البلدان، لا يوجد في منازلهم التي لا تتعدى معظم الأحيان غرفة واحدة لعائلتها كاملة- حمام خاص، مما يضطرون إلى قضاء حاجتهم بالعراء خلسة بعيداً عن الأعين، وتضامناً مع النساء قدم نجم بوليوود الشهير أكشاي كومار، فيلماً سينمائياً حول حق النساء بالحصول على حمام في منزل الزوجية بالأرياف الهندية، وقام بدور زوج فوجئ بزوجته تخيره إما أن يطلقها أو يبني لها حماماً يحفظ لها كرامتها في بيت والده حيث يعيشان، ولفتت قصتهما وسائل الإعلام، وتحولت مطالبة امرأة واحدة لمطالبات عامة لآلاف النساء، وسبق هذا الفيلم قرار الهند ببناء «110» مليون مرحاض عام في أرجاء الهند.
ووفق وسائل الإعلام و«العين»، نفذت الحكومة الهندية خطة طموحة للنهوض بقطاع الصرف الصحي ومنح نحو نصف سكان الدولة، البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة، ببناء أكثر من 110 ملايين مرحاض عام في غضون 5 سنوات فقط.
وأشرفت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي، على إقامة أكثر من 110 ملايين مرحاض عام في إطار خطة بقيمة 20 مليار دولار أطلقتها في 2014 لحل مشكلة التغوط في العراء بالمناطق الريفية، وتمنح بموجبها 200 دولار لكل أسرة ريفية تنشئ مرحاضاً.
قال رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي، خلال الاحتفالات بالذكرى 150 لميلاد أيقونة الاستقلال الهندي المهاتما غاندي الأربعاء: «نجحنا أخيراً في إنهاء مشكلة قضاء الحاجة بالأماكن المفتوحة بدلاً من استخدام المرحاض».
وأضاف مودي وفقاً لموقع «سي إن إن»: «العالم مندهش من توفير مراحيض لأكثر من 600 مليون شخص في 60 شهراً، وبناء أكثر من 110 ملايين مرحاض.
واستطرد «لم يكن يُعتقد أن الهند ستتمكن من القضاء على هذه الظاهرة في هذه الفترة القصيرة. الآن باتت هذه حقيقة واقعة».
أطلق مودي المشروع في إطار حملته الرائدة «هند نظيفة» عام 2014، في محاولة للقضاء على مشكلة التغوط في الأماكن العامة بحلول عام 2019.
وكرمت مؤسسة بيل وميليندا جيتس رئيس الوزراء الهندي في نيويورك، الثلاثاء، بعد نجاحه في تنفيذ حملته لبناء أكثر من 110 ملايين مرحاض تغطي حاجة نصف السكان.
وهناك عدد من القرى الهندية باتت منذ سنوات، تضع «المرحاض» شرطاً أساسياً لقبول العريس المتقدم لخطبة بناتهم.
وتضطر النساء في هذه القرى الهندية إلى الذهاب قبل شروق الشمس لقضاء حاجاتهن، أو الانتظار لغروب الشمس، لتجنب مشاهدة الناس لهن، أو يبقى خيارهن الابتعاد كثيراً في الحقول مما يشكل خطراً جسيماً عليهن.