من الحب ما قتل، بهذه الكلمات قد نوجز ما حدث مع عائلة بريطانية قتلت رضيعتها الصغيرة من دون قصد، بعد قيام الوالدين بعادة يعدّها الكثيرون أمراً طبيعياً ولا مشاكل فيها. إلا أن ما حدث كان صادماً ومُفجعاً للعائلة ولجميع المقربين منها. حيث وضع الوالدان طفلتهما الصغيرة ليديا لويز كومير لتنام بينهما على السرير، واستيقظا ليجداها جثة هامدة.
ووفقاً لما نشره موقع سكاي نيوز، نقلاً عن صحيفة الديلي ميل البريطانية، أن الطفلة ليديا البالغة من العمر 3 أسابيع فقط، والتي تعيش عائلتها في منطقة هانلي بمقاطعة ستافوردشاير وسط إنجلترا، كانت قد لقيت مصرعها بعد أن استيقظت والدتها صباحاً، لتُفاجئ بأن توم كومر والد الرضيعة الذي يبلغ وزنه 114 كيلوغراماً، كان قد انقلب فوقها خلال نومه فسحقها.
وتابعت الصحيفة البريطانية، أنه على الفور تم الاتصال بالإسعاف في محاولة لإنقاذ الطفلة، وتم نقلها إلى مستشفى رويال ستوك الجامعي، لكنها كانت قد فارقت الحياة لحظة وصولها إلى المستشفى. وخلال التحقيقات بهذه الحادثة التي وقعت خلال الأسابيع القليلة الماضية، أشارت إيبوني جايد بيرسون والدة الطفلة، إلى أن زوجها معتاد على التقلب كثيراً خلال نومه، ويبدو أنه انقلب فوقها وسحقها خلال ذلك.
من جهته، قال توم للشرطة إنه كان قد وضع ليديا لتنام بينه وبين والدته في السرير، بعد أن بدأت بالبكاء دون توقف عندما وضعها في مهدها. وتابع أنه كان مستيقظاً حينها ويستخدم هاتفه النقال، وكان ينوي إعادتها إلى المهد بعد الانتهاء من الهاتف وقبل أن ينام، لكنه لا يتذكر ماذا حدث بعد ذلك لأن النعاس غلبه لحظتها ونام دون أن يعيد الطفلة إلى مكانها.
وأشار روجر مالكومسون، الطبيب الشرعي الذي عمل على فحص جثة الصغيرة ليديا، إلى عدم وجود أدلة كافية تؤكد موتها اختناقاً بين والديها. لكنه بالوقت نفسه لفت إلى خطورة ترك الرُضع ينامون بين آبائهم وأمهاتهم في نفس الفراش، مؤكداً أن مخاطر هذه العادة التي يراها البعض بأنها طبيعية ولا مشكلة فيها، قد تكون قاتلة وخطيرة للغاية.