ينصحك الأطباء بضرورة القيام بخطوتين مهمتين بعد الولادة مباشرة، وقد تغفل عنهما الأمهات، ولكن يجب التنبيه لهما، لذلك يشرح لك الدكتور «عبد الله موسى»، اختصاصي طب الأطفال عنهما كما يلي...
خطوتان لا بد منهما فور الولادة
الخطوة الأولى
• تقع الكثير من الأمهات في خطأ، وهو تحميم المولود فور نزوله من رحم أمه، قد تقوم الجدات في البيت بهذه المهمة أو الممرضات في المستشفى بناء على طلب وإلحاح الأهل.
والحقيقة، حمام المولود يعني أن يفقد جلده مادة مهمة وهي مادة الـ «فيرنيكس» التي تتكون في الأسبوع العشرين داخل رحم الأم. هذه المادة تتكون من أحماض أمينية هامة، دهون، بروتينات ومضادات للميكروبات والجراثيم.
فوائد الـ «فيرنيكس»
• تعمل هذه المادة على الحفاظ على درجة حرارة المولود.
• تحمي من الجراثيم والميكروبات خارج رحم الأم.
• وقاية للطفل عند المرور بقناة الولادة.
• تحافظ على بشرة المولود.
• يمتص جلد المولود هذه المادة خلال 24 ساعة من الولادة ويستفيد منها في حياته، ويستمر الامتصاص حتى اليوم الخامس أو السادس.
• لذلك ينصح بتأجيل الحمام خصوصاً للمولود الذي لن يرضع من أمه لأسباب صحية، مثل أن يكون مبتسراً أو تعرض الأم لوعكة.
الخطوة الثانية
وهي أن تضعي المولود على جلد والده مباشرة بعد الولادة وحيث يعمل ذلك الإجراء على :
• توصلت الدراسات العلمية الحديثة إلى أن ملامسة جلد الأب لجلد المولود بمجرد نزوله من الرحم يعمل على تحسين وظائف المخ لدى المولود.
• أما عن فائدة هذه الخطوة بالنسبة للأب الذي سيصبح أباَ لأول مرة، فإن ملامسة جلد المولود لجلد الأب يحفز انتاج هرمونات خاصة لدى الرجل تجعله مستعداً للأبوة وقادراَ على رعاية المولود، بل ويتعلق به، حيث تحفز هذه الهرمونات من هرمونات التعلق بالمولود الجديد.
• من بين هذه الهرمونات الدوبامين والأوكسيتوسين، وهما من أهم الهرمونات الخاصة بهذه المشاعر.
• كما أن هذين الهرمونين على وجه التحديد تكون الأم بحاجة لهما لأنها تكون متعبة وتريد من الرجل أن يساعدها في العناية بالمولود، فسبحان الله العظيم على عظيم قدرته وتدبيره.