ألقت نادين لبكي المخرجة اللبنانية والداعمة رفيعة المستوى للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الكلمة الرئيسية خلال حفل تسليم جائزة نانسن لعام 2019 في جنيف، التي تهدف إلى تكريم الأشخاص والمجموعات والمنظمات التي تعمل لحماية اللاجئين والنازحين وعديمي الجنسية.
وتناولت كلمة نادين تجربة طفل اسمه فراس، الذي تعرفت عليه خلال بحثها من أجل فيلم كفرناحوم"، وهو فتى عديم الجنسية، لا يعف عمره هو وأشقائه لأنه لم يتم تسجيل ولادته بسبب نقص الأموال، ولا يجيد كتابة إسمه، وتزوجت شقيقته بعمر مبكر، ويقضي أيامه الآن في الشوارع، ليبيع المناديل أو أيصال مواد البقالة أو قوارير الغاز مقابل بضعة دولارات في اليوم، ويتعرض لسوء المعاملة اللفظية أو الجسدية، مشيرة إلى أنه سينتهي به الأمر كأنه شخص غريب في نفس المكان الذي ولد فيه ونشأ فيه، وقد يضطر للجوء إلى الجريمة والسرقة، للبقاء على قيد الحياة.
وأشارت لبكي إلى أنه يوجد ملايين الناس حول العالم مثله، يبدو مجرد العيش حياة طبيعية لمعظمهم وكأنه حلم مستحيل، مضيفة بأنه وفقًا للمادة 7 من اتفاقية حقوق الطفل، "يسجل الطفل بعد ولادته فوراً ويكون له الحق منذ ولادته في اسم [...] والحق في اكتساب جنسية"، بصرف النظر عن من هم والديه، أو مكان ولادتهم، أو في أي ظروف يعيشون، مؤكدة أنه لا ينبغي أن يدفع أي طفل ثمن قراراتنا وقوانيننا المعيبة ويسقط في شقوق أنظمتنا الفوضوية، وأن القوانين التي هي من صنع الإنسان، هي التي تبقي الناس في الظل، وأنه بـ "شخطة قلم"، يمكن لشخص عديم الجنسية أن ينتمي، وطالبة الحضور بتغيير هذا الواقع.
وفي نهاية كلمتها وجهت نادين لبكي وجهت إلى المحامي عزيز بك أشوروف الحائز على جائزة نانسن لهذا العام، وأيضاً إلى بلدها لبنان الذي يعيش فيه أكثر من مليون ونصف مليون شخص لاجئ ونازح وعديم الجنسية.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي