جريمة رومانسية كشفت لنا كم تحمل الكثير من الروايات جوانب حقيقية من الواقع صدفة أو بتعمد مقصود من مؤلفيها، فرواية «البؤساء» للفرنسي فيكتور هوغو تدور حول رجل سرق ليأكل، لكنه حوكم ببضع سنوات في دولة تعتبر سرقة الرغيف كسرقة المجوهرات، السرقة واحدة، ويبدو أن قانون البؤساء مازال موجوداً، ولا يسمح بالتسامح، فسرقة وردة ورغيف ومجوهرات ثمنية ينظر لها القانون بتساوٍ دون تمييز، وعلى الرومانسيين والجائعين التفكير ألف مرة قبل استسهال السرقة لأي سبب، فإن فعل فمصير بطل البؤساء وبطلنا الحالي ينتظره بقضاء بضعة سنوات في السجن.
وماذكرنا بقصة «البؤساء» وبطلها السيىء الحظ، أنّ شرطة كيميروفو، جنوبي غربي سيبيريا، ألقت القبض على شاب يبلغ من العمر 19 عاماً، قام بسرقة باقة من الورود يبلغ ثمنها نحو 156 دولاراً لمصالحة حبيبته.
ووفقاً لبيان المكتب الإعلامي لإدارة الشرطة بمدينة كيميروفو، فإن الشاب توجه إلى أحد محال بيع الورود لشراء باقة من الزهور لمصالحة حبيبته بعد خلاف نشأ بينهما، وبعد أن قام صاحب المحل بتجهيز الباقة وتسليمها إليه، تظاهر الشاب بتفحصها لمعرفة ما إذا كانت الباقة ستعجب محبوبته أم لا ثم أخذها وهرب من المحل، وفق موقع «سبوتنيك».
وقام صاحب المحل بإبلاغ الشرطة، التي ألقت القبض على الشاب على الفور، وهو يتجول بأحد شوارع المدينة وبحوزته باقة الورود، واعترف الشاب أنه أراد إهداءها لمحبوبته، اعتذاراً منه إثر خلاف نشأ بينهما، إلا أنها رفضت اعتذاره، فأخذ باقة الورود مرة أخرى.
وقامت الشرطة بالتحفظ على الشاب، وفتح قضية جنائية وفقاً للمادة 161 من قانون العقوبات الروسي، والتي تقضي بالسجن لمدة 7 سنوات كعقوبة قصوى في حالات السرقة.
ولم يكشف موقف صاحب الورد من الشاب، وهل قبل مسامحته أم لا؟