لم يصمت المجتمع ولا الجمعيات الحقوقية النسائية على ممارسة زوج بنغالي العنف الأسري على زوجته المسكينة حين وجد شعرة واحدة بوجبة فطوره، فقام على فوره بإنزال أقسى عقاب عليها، وهو حلق شعرها بشفرة حلاقة دون أي حوار أو كلمة.
وضجت بنغلادش بهذا العنف الشديد من قبل الزوج تجاه زوجته، ورأت معظم الجمعيات أنّ الزوج كان من الممكن الاكتفاء بتوبيخ زوجته حتى لا يتكرر هذا الأمر، لكن الزوج في بنغلادش مسيطر، وغالباً ما تصمت الزوجة عن هذا الانتهاك خوفاً منه ومن رد فعل عائلتها، فيما لو أدى تقاضيها له إلى الطلاق، لكن الشرطة والجمعيات ووسائل التواصل الاجتماعي انتقدت تصرف الزوج وطالبوا بمعاقبته بشدة حتى لا يتكرر الأمر من أزواج آخرين، قد يميلون إلى تقليده.
وقبض على المواطن البنغالي الذي حلق رأس زوجته بعد عثوره على شعرة في وجبة الفطور، وفق ما أعلنت الشرطة أمس الثلاثاء 8 أكتوبر الجاري، فيما حذّرت جماعات حقوقية من أن العنف الممارس على النساء يتصاعد في بنغلادش بصورة لايمكن السكوت عنها إطلاقاً، حسب وكالات الأنباء.
وكانت الشرطة قد نفّذت عمليات دهم في قرية واقعة في منطقة جويبورهات (شمال غرب) وألقت القبض على بابلو موندل البالغ 35 عاماً بعدما أبلغ قرويون الشرطة بالحادث، ولم يكتموا أمر بابلو، لاستيائهم من تصرفه، ورغبتهم بتلقيه العقاب الذي يستحقه.
وقال شرطي يدعى شهريار خان لوكالة «فرانس برس» الفرنسية: «وجد الرجل شعرة بشرية على وجبة الأرز والحليب التي حضرتها له زوجته، فاستشاط غضباً وألقى باللوم عليها. ثم تناول شفرة وحلق شعر رأسها عنوة».
وأوضح خان أن السلطات وجّهت إلى بابلو تهمة «التسبب طوعاً في الأذى الحاد»، وهي جريمة يعاقب عليها في البلاد بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاماً، وأيضا بـ«خدش حياء» الزوجة البالغة من العمر 23 عاماً.
وقال ناشطون إن الحادث يسلّط الضوء على العنف المتزايد الذي يمارس على النساء في بنغلادش رغم القوانين الموجودة لحمايتهن من الاعتداءات الجسدية والجنسية.