كشف فؤاد العطاس، مدير إدارة المشاريع في جمعية سواعد للإعاقة بالمنطقة الشرقية، أن عدد المعاقين السعوديين العاملين في القطاع الخاص، وتحديداً ممن تتراوح أعمارهم بين 20 و59 عاماً، والمسجلين حالياً في برنامج نطاقات لتوظيف السعوديين، الذي ترعاه وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، يصل إلى نحو 60 ألف معاق.
وأوضح العطاس، خلال ورشة العمل التي نظمتها جمعية سواعد للإعاقة الحركية بمدينة الخبر بالتعاون مع شبكة قادرون للأعمال والإعاقة وتستهدف الشركات والعاملين فيها بشكل عام ومسؤولي التوظيف والموارد البشرية بشكل خاص، أن هؤلاء المصابين، الذين ما زالوا على رأس العمل، وتصنَّف إعاقتهم ما بين الشديدة والخفيفة، يشكِّلون نحو 7.1%، من عدد سكان السعودية حالياً، وقال: "الأشخاص من ذوي الإعاقة، يعدُّون جزءاً لا يتجزأ من المجتمع السعودي، لذا تبذل جمعية سواعد مع باقي الجمعيات المتخصصة في رعاية المعاقين قصارى جهدها لإيجاد فرص عملٍ لهم في القطاع الخاص، بما يتناسب مع إمكاناتهم وقدراتهم".
وأضاف "نبذل جهوداً كبيرة لدمج المعاقين في كافة جوانب الحياة، خاصةً العمل، إضافة الى تنظيم العديد من البرامج التثقيفية والتدريبية التي تسهم في تذليل الصعوبات أمامهم خلال عملهم، كما نعمل على دمجهم مجتمعياً".
وبيَّن العطاس، أنهم يحرصون على تعريف المعاقين بجميع حقوقهم الإنسانية والاجتماعية التي أقرَّتها لهم الدولة من أجل ممارستها بالشكل المطلوب، وقال: "نعمل على ترسيخ المفاهيم المطلوبة والأساسية لدى المعاقين المتعلقة بعملية التوظيف من خلال وضع الترتيبات اللازمة التي تساعدهم على التكيُّف في مقر عملهم بعد توظيفهم، وخلق بيئة مناسبة، تسمح لهم بالعمل بشكل آمن ومنتج".
وكشف عن أن هناك مادة في اللائحة التنفيذية لنظام العمل والعمال السعودي، تؤكد أهمية وضع ترتيبات تيسيرية، تُعنى بتوفر مكان لائق للمعاق سواء كان رجلاً أو امرأة، كي لا يشكِّل عبئاً على المنشأة المشغِّلة.